وضعت بريطانيا خطة عسكرية للاستيلاء على ميناء الإسكندرية لتحويلها إلى قاعدة عسكرية إنجليزية في البحر المتوسط تحمي الملاحة البريطانية للهند وتمنع أي دولة من احتلال مصر والسيطرة على الطريق التجاري العالمي عبر مصر لم يكن الهدف احتلال مصر ولكن الاستيلاء على الميناء فقط.
كتب قنصل فرنسا في مصر إلى بلاده عن الحاكم الجديد محمد علي الذي إعتلى عرش مصر بقيادة شعبية قادها عمر مكرم ووصفه القنصل البريطاني في مصر أنه رجل قوي الإرادة يصعب السيطرة عليه.
حاولت فرنسا اللعب على قوة من فرق المماليك المتصارعة وهي فرقة عثمان البرديسي بينما تقاربت انجلترا إلى فرقة محمد الألفي لاسقاط حكم محمد علي.
استخدم كل الطرق ضد المماليك لإخضاعهم لإرادته بداية من عام ١٨٠٥ المناورة والخداع والحصار والقتال ضدهم في الصعيد وحجز عائلاتهم في القاهرة كرهائن.
كما نجح في احباط المخططات الأجنبية للاتصال بالمماليك وصدرت الأوامر الملكية البريطانية إلى تائب أدميرال البحرية لتجهيز حملة الإسكندرية فقط.
اتصفت حامية الإسكندرية بالضعف ومحدودية قواتها وأسلحتها المتخلفة إذ كان يحكمها أمين أغا العثماني وقاتل الانجليز وقام الانجليز بأسر ٢٢٧جندي من العثمانيين ولم تصل إليه أي امدادات عسكرية عثمانية رغم علم الدولة العثمانية أن الإنجليز في طريقهم للإسكندرية.
