أخذ القانون الروماني فكرة الثمن العادل نقلا عن القانون الكنسي لأن البيع في القانون الروماني كان صحيحا حتى ولو كان منطويا على غبن فاحش بالنسبة لأحد طرفيه طالما كان هذا البيع خاليا من الغش أو نقص الأهلية وتحت تأثير المسيحية التي نادت بالعدالة في المعاملات.
والاعتدال في الأرباح قرر الإمبراطور جستنيان، أنه يجوز للبائع الرجوع في البيع بسبب الغبن إذا كان الثمن أقل من نصف قيمة ما باعه.
تأثير المسيحية على القانون الجنائي
تحت تأثير الديانة المسيحية ادخلت الكثير من التعديلات على القانون الجنائي في النظم اللاتينية فشملت جريمة الزنا ومعاشرة الرقيق وزواج المحارم والدفاع الشرعي كما تم ادخال أفعال جديدة في التجريم حماية للعقيدة.
رعى القانون بداية من عهد الإمبراطور أغسطس أن الزنا جريمة عامة يختص القضاء في الدولة بنظرها وقد وضع قانون جوليا عقوبتين لهذه الجريمة:
الأولى الابعاد والمصادرة والثانية عقوبة الجلد إذا كان أخد المذنبين من الطبقة الدنيا.
الاعدام عقوبة لجريمة الزنا
وبوصول الإمبراطور قسطنطين للحكم قرر تغيير هذه العقوبات واحلال عقوبة الاعدام وقد استمر الاعدام عقوبة لجريمة الزنا حتى وصول الإمبراطور جستنيان، حيث قرر تخفيضها إلى السجن المؤبد والذي كان يتم تنفيذه في أحد الاديرة.
بانتشار المسيحية في غرب أوروبا فإن القاونين الجنائية في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ظلت تعاقب مرتكبي الزنا بالإعدام لمدة طويلة.
