كانت دراسة القانون الروماني حتى القرن الثالث قبل الميلاد حكراً على رجال الدين والأحبار وكان هؤلاء يحتفظون لأنفسهم بمهمة معرفة القانون وتفسيره دون غيرهم وكانوا يحفظون الأساليب والصيغ القانونية والتعابير الشكلية والمراسم الاحتفالية لأنفسهم ولا يكشفون عنها إلا لمن يأتيهم بلمشورة والرأي.
استمر احتكار الأحبار لعلم القانون حتى أقدم فلافيوس الذي كان يشغل وظيفة الكاتب لدى كلودس، على اختلاس سجلات الأحبار ومحفوظاتهم وسرق ما تيسر من صيغ الدعاوي ومراسيمها ثم قام بنشرها وقام الشعب الروماني بانتخابه حاكماً في الأسواق عرفانا من الشعب بالجميل.
كان لنشر هذه المجموعات أعظم الأثر في تطوير القانون الروماني وتحرره من احتكار رجال الدين كما ساعد ذلك على تولى أحد رجال العامة منصب رئيس الكهنة والإجابة على أسئلة الناس بصورة علنية في المسائل القانونية.
قانون الشعوب الروماني
كان الرومان يعتبرون الأجانب أعداء لهم حيث لا عصمة لأجنبي في شخصه أو عرضه أو ماله بل يجوز لم يظفر بأجنبي أن يسترقه ولذلك كان الأجانب لا يتمتعون بأية حماية قانونية ولا يطبق عليهم القانون الروماني لأنه كان قاصرا على المواطنين الرومان فقط إلا أن فتوحات روما وصلاتها بالعالم الخارجي اقتضت منح الأجنبي بعض الحماية فأصبح يطلق عليهم تعبير الأجانب بدلاً من تعبير الأعداء.
