تأسست مدينة روما الإيطالية حوالي القرن الثامن قبل الميلاد وكانت التقاليد القانونية فيها مستمدة من المعتقدات الدينية وفي منتصف القرن الخامس قبل الميلاد وضع قانون الألواح الإثنى عشر ونشر على الناس في مكان عام.
كانت نصوصه ضيقة النطاق وشديدة الاجراءات حتى وقفت في سبيل كل تقدم في التعامل والتجارة وتبادل العلاقات مع الأجانب المقيمين في روما لأن هذا القانون قد وضع ليحكم شعبا صغيرا يسكن مدينة صغيرة ويعيش على الزراعة ولم يكن يسري إلا على الرومان دون سواهم من الأجناس الأخرى.
بسط نفوذ روما على إيطاليا
وبمرور الزمن تمكنت روما من بسط سلطانها على إيطاليا ثم حوض البحر المتوسط وانتهى الأمر بالمدينة الصغيرة إلى أن أصبحت في الثرن الثالث قبل الميلاد إمبراطورية عظمى يخضع لها معظم العالم في ذلك الوقت مما ترتب عليه انتشار التجارة ودخول الرومان في علاقات مع سكان هذه الإمبراطورية وأصبح القانون الروماني القديم غير صالح لحكم هذه العلاقات الجديدة.
مبادئ القانون الروماني
وأمام هذه الظروف أنشأ الرومان وظيفة بريتور الأجانب وكان يشغلها أحد الحكام الرومان ويختص بالنظر في المنازعات التي تثور ببن الرومان والأجانب فيما بينهم اذا كانوا مقيمين بمدينة روما.
كان يفصل في هذه المنازعات بناء على مبادئ قانون الشعوب الذي يستمد قواعده من قوانين الشعوب الأخرى كالقانون الإغريقي ومن مبادئ العدالة والقانون الروماني بعد تجريدهما من الشكليات وكان هذا البريتور يجمع كل هذه القواعد ويضمنها منشوره الذي يعلنه في كل عام عند بدء ولايته.
