في الثامن والعشرين من مارس ١٩٣٨م، وبعد اسبوعين من ضم النمسا اجتمع زعيم الحزب النازي في تشيكوسلوفاكيا مع هتلر في برلين واتفق هتلر معه على تقديم مطالب إلى حكومة تشيكوسلوفاكيا بشأن الأقلية الألمانية الموجودة في تشيكوسلوفاكيا.
وتكون هذه المطالب مبالغ فيها بدرجة تجعلها غير مقبولة من الحكومة التشيكية وتطوعت كل من بريطانيا وفرنسا لمعاونة هتلر وزعيم الحزب النازي التشيكي في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة التشيكية لكي تتساهل مع الحزب النازي.
قامت بريطانيا وفرنسا بذلك لمنع نشوب حرب لا ترغبان في خوضها وكذلك توسطت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا حماية لمصالحها.
ولكن في يوم ٢٠ مايو عام ١٩٣٨م اتخذت الأزمة بين ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا شكلا حادا على أثر اعلان الحكومة التشيكية للتعبئة الجزئية احتياطا لما ترامي لأسماعها عن خطط هتلر لغزو الأراضي التشيكية.
حذرت وزارة الخارجية البريطانية من خطر الحرب معللة ذلك باستحالة أن يتكهن أي أوربي بأنه في حالة نشوب حرب أوروبية وألا تتورط بريطانيا في الدخول فيها وكذلك وضح من احتجاج فرنسا المؤيدة من روسيا أنها ستتدخل لحماية تشيكوسلوفاكيا إن هاجمتها ألمانيا.
اقرأ أيضا
