لقد رأى موسوليني في السابع من مارس لعام ١٩٣٦م، تلك الضربة التي وجهها هتلر لفرنسا عندما أعلن أن الميثاق الذي عقدته فرنسا وروسيا والذي صدقت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية يوم السابع والعشرين من فبراير لعام ١٩٣٦م.
يعد خرقاً لمعاهدة لوكارنو ولذا أمر هتلر قواته المسلحة في نفس اليوم باحتلال الراين المنزوعة السلاح تبعا لنصوص معاهدة فرساي والتي ضمنتها لوكارنو وهكذا تخلص هتلر من قيد من قيود فرساي ووقفت فرنسا وبريطانيا نفس الموقف الذي تعودنا عليه في خنوع وبلاهة أمام الضربات الجريئة التي يوجهها هتلر إليهما.
ثم زادت فرصة التقارب بين موسوليني وهتلر وساعدت الحوادث هذه الفرص خاصة وأن ألمانيا سارعت بإزالة مخاوف موسوليني من مطامع ألمانيا في النمسا وعقدت مع النمسا في يوليو ١٩٣٦م، اتفاقا اكدت فيه ألمانيا اعترافها بسيادة النمسا.
كما دعت ألمانيا بعدم التدخل في شئون النمسا الداخلية ووعدت النمسا بالسير في سياستها الخارجية على اساس إنها دولة ألمانية.
اقرأ أيضا
