نجح الفاطميون في نشر الدعوة الشيعية لاسيما في اليمن حتى استطاعوا أن يتخذوا من اليمن مركزاً رئيسياً للدعوة الشيعية لأسباب متعددة منها بعدها من مركز الخلافة العباسية وصعوبة المواصلات إليها ثم لقربها من الأراضي المقدسة مركز تجمع المسلمين في كل عام.
وقد كان داعي الدعاة في اليمن ابن حوشب المعروف بمنصور اليمن لانتصاره على الوالي العباسي وعلى أمراء اليمن، يرسل الدعاة إلى اليمامة وعمان والبحرين ومصر والمغرب فأرسل من اليمن أبوعبدالله الشيعي وهو الحسيم بن أحمد بن زكريا إلى المغرب، وكان قد تمهد فيها الأمر للفكر الشيعي بواسطة الداعيين اللذيم أرسلهما الأمام جعفر الصادق.
خرج أبو عبدالله من اليمن متستراً ومنكراً شخصيته الحقيقية حتى يصل إلى المكان المكلف بالدعوة فيه حتى وصل إلى مكة وهناك التقى برؤساء وقبيلة كتامة ووفد الحجيج الكتاميين فتقرب منهم واختلط بهم ووجد لديهم معرفة بالمذهب الإسماعيلي ولكن كانوا مرتبطين أكثر بالمذهب الأباضي ولديهم معرفة أكثر به فدخل معهم في مناقشات في هذا المذهل وحوارات أخرى عن آل البيت وأمور أخرى من الفقه يلقي علمه عليخك حتى بهرهم واجتذب قلوبهم بما أوتي من بلاغة وفصاحة وبيان.
