انجي الحسيني في حوار ل صباح مصر تعرض أجندة مواجهة التطرف والعنصرية

انجي الحسيني في حوار ل صباح مصر تعرض أجندة مواجهة التطرف والعنصرية
انجي الحسيني
https://www.sba7egypt.com/?p=210708
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

حدثينا عن إنجي الحسيني الكاتبة والإنسانة والفنانة؟

درست ديكور العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة وعملت فترة كبيرة فى أحد الشركات المعمارية الكبرى ، إلا أن التغير الكبير فى حياتى حدث مع أحداث 25 يناير ، وقتها كنت مهمومة كغيرى من المواطنين وأنا أتابع فوضي الشارع وزاد شعورى بالانتماء نحو بلدى ، الأمر الذى دفعنى لتغيير مجال عملى كمهندسة معمارية بعد 8 سنوات، والالتحاق بالمركز المصرى للدراسات والبحوث والعمل به كباحثة بالمكتب الأعلامى للمركز.

اهتمام إنجى بالشأن السياسى

حيث حرصت على متابعة كل الأخبار المحلية والعالمية وكذلك متابعة البرامج الذى تهتم بالشأن السياسي وكيفية اختيارالخبر والمعلومة التى لها أهميتها، ونظرا لأن بداخلى فنانة فقد دفعنى ذلك للتميز ، فحرصت على تقديم المقترحات البناءة ، والمشاركة فى كل الفاعليات التى يقيمها المركز من ندوات وورش عمل ، أجل زيادة خبرتى ألتحقت بأكاديمية ناصر العسكرية وحصلت على دورتى الأستراتيجية والأمن القومى ودورة إدارة الأزمات كما حصلت على دورة فى كيفية مكافحة الفساد من هيئة الرقابة الأدارية.

كيف تجمعين بين الفن التشكيلي والكتابة؟

أستطيع القول بأن المركز هو المكان الذى أكتشفت فيه نفسي ككاتبة ، كانت البداية من خلال كتابة العديد من السيناريوهات للكثير من الأفلام الوثائقية والسياسية، ثم كتبت الكثير من المقالات السياسية والاجتماعية والتي حازت اعجاب الخبراء والمتخصصين ..

والحقيقة أننى كثيرا ما أندهش لتغيير نوع الكتابة والتى تطورت لتأخذ شكل قصصى، وبدأت فى كتابة قصص قصيرة ونشرها ، ولربما يكون السبب فى ذلك لكونى عاشقة لكل أنواع الفنون والآداب، فالفنان والأديب وجهان لعملة واحدة فكلاهما متذوق جيد لكل الاتجاهات والتخصصات، وفي النهاية قمت بتجميع تلك القصص وأصدرت مجموعتى القصصية الأولى ” بعد الرحيل ” ومن هنا شعرت بنوع جديد من السعادة من خلال الكتابة وكيفية التأثير في الآخرين .

ما هي القضايا التي تفضلين التركيز عليها؟

من القضايا التى أحب التركيز عليها هى القضايا الاجتماعية، لأننى أرى أن افتقاد الانسان لهويته وانسانيته هو سبب الكثير من المشاكل والجرائم التى أصبحنا ننظر إليها باستغراب نظرا لتطور نوع الجريمة ،كما أهتم بالقضايا السياسية فى ظل حالة اللاوعى التى يعيشها المواطن، وجريه وراء الشائعات بلا تروى ، وكذلك لأنى أؤمن بأن الوطن مازال مهددا اقتصاديا وامنيا من قوى الشر العالمية والذى انتصر عليهم فى 30/6 .

أيهما أقوى في محاربة التطرف والعنصرية الفن التشكيلي ولا الكتابة؟

وفى رأيي أن الكتابة أقوى من الفن فى محاربة التطرف ، فالكلمة سلاح من نوع خطير، ولقد عانينا من كتب وأحاديث أصبحت مرجعا للتنظيمات والجماعات الارهابية ككتب سيد قطب وأبو الأعلى المودودي ، لذلك فأنا اتفهم مفهوم ” تجديد الخطاب الدينى” والمراد به تنقيح الكتب من الأفكار المتطرفة ، وشرح واضح لبعض الأحاديث والآيات بحيث لا تقبل التأويل.

تشجيع الشباب على القراءة يبدأ منذ الصغر من خلال البيت وشراء الكتب المصورة وحكايات ما قبل النوم ، ويليه دور المدرسة، فالطفل ينمو عازفا عن القراءة بسبب الحشو الذى طالما عانينا منه فى المناهج ،أو لان المواضيع ثقيلة على عقلية الطالب وغير شيقة ، كما يجب أن تعود حصة المطالعة ، والرحلات المدرسية العلمية، فليس من الطبيعى أن نتحدث عن تاريخ السد العالى مثلا أوعن الأقصر وأهميتها كمدينة سياحية ولا يرى الطالب تلك الأماكن، ولكنى أرى بصيص نور ساطع دائما من خلال توافد العديد من الشباب على معرض الكتاب الذى يقام كل عام.

حدثيني عن انتاجك الأدبي وأي الموضوعات التي قمتِ بطرحها في مطبوعاتك؟

إنتاجي الأدبي متنوع، ما بين كتابة القصة القصيرة والروايات وكتابة المقالات، ولي بالمكتبات المجموعة القصصية “بعد الرحيل” وهى قصص اجتماعية ورومانسية و”حكاية ريال فضة” وهى قصص واقعية ورواية “ثمن الخداع” وهى رواية عاطفية ، وكتابي الأخير “جرس إنذار” وهو خليط من المقالات السياسية والاجتماعية والتى تخص الشأن المحلي والعالمي.

ما الذي يحتاج تغييره في فكر المرأة المصرية ؟

ما تحتاجه المرأة من تغيير فى الفكر، يرتبط بشخصها، فالمرأة دائما ما تخاطب الرجل وتهاجمه، فالمشكلة ليست فى الرجل ولكن فى آلية تنفيذ القوانين وهو مشكلة لا تخص المرأة وحدها ولكن يخص المجتمع كله ، وعلى المرأة أن تكف عن ذلك وأن تعلم جيدا أن حريتها وابداعها متعلق بارادتها الحرة وليس بالرجل، ، طالما تحترم تقاليد المجتمع الذى تعيش فيه .

من الشخص الذي يجب أن تشكريه ولماذا؟

في طريقي الذى لم أزل في بدايته يعود دائما الفضل لأسرتي في المقام الأول ثم لرئيس المركز المصري اللواء عبد الحميد خيرت نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، لكونه أستاذا تعلمت منه معنى الوطنية وتعلمت منه على المستوى الاجتماعي كيف يكون الإنسان كبيراً ومسئولا وكيفية الاستفادة من التجارب التى يتعرض لها الإنسان مهما كانت قسوتها.

بكونك امرأة ما هي رسالة للمجتمع؟

كامرأة اتوجه للمجتمع برسالة هامة، هو ضرورة احترام الفوارق والاختلاف فيما بيننا وخاصة فى الاتجاهات والرأى، كما يجب على المجتمع تقدير دور “المرأة” الأم والعاملة وعدم التعامل مع المرأة بمنظور سطحى يتعلق بجنسها وشكلهاوطريقة ملبسها، فالمرأة هى مصنع الرجال ورحم البشرية.