تعد مدام لويز كوليه واحدة من السيدات البارسيات الارستقراطيات وقد اشتهر صالونها الأدبي في العاصمة الفرنسية الذي اجتذب العلماء والأدباء ونخبة المجتمع الفرنسي، وكانت تناقش فيه القضايا السياسية والاجتماعية والاتجاهات الأدبية الحديثة.

انصال لويز كوليه عن زوجها

انفصلت لويز كوليه، عن زوجها الموسيقار ايبوليت كوليه، وتوجهت إلى الكتابة في الصحف، إلى أن جاءتها فرصة لزيارة مصر عام 1869م، كمراسلة مجلة ديبا، لتغطية وقائع احتفالات افتتاح قناة السويس.

شهدت مدام كوليه، لحظات تاريخية أبان الاحتفالات الأسطورية لافتتاح قناة السويس.. وكتبت أنها كانت بالقرب من فردينان ديلسبس، وهو يعطي الإشارة بدخول مياه البحر الأحمر إلى البحيرات المرة.

كتبت لويز كوليه، أن الخديوي إسماعيل كان راغباً في جعل الاحتفالات عملية دعائية كبرى لمصر ولتدعيم مركزه كعاهل كاما الاختصاصات ، حيث كتب إلى جميع ملوك وأمراء أوروبا يدعوهم إلى زيارة مصر وحضور هذا الحدث العظيم.

تحدثت كوليه، عن الوفد الفرنسي الذي حضر الافتتاح حيث كان أكثر عدداً وأكثر تألقاً 275 مدعواً من المؤسسات العلمية الفرنسية الكبرى والجيش والهيئة القضائية وكلية سان مير العسكرية ونادي الفروسية، كانوا ممثلين في ذلك الوفد.

تواصل كوليه، تدوين مشاهداتها في السادس عشر من نوفمبر كانت ثمانون سفينة من مختلف الجنسيات في ميناء بور سعيد واستقبلت الايجل، استقبالا حافلاً وسط طلقات المدفعية.

وتحدثت كوليه، عن حفل ديني إسلامي مسيحي غير مسبوق في الشرق أقيم على رصيف أوجيني وأشارت إلى أن علماء الدين الإسلامي أدوا شعائرهم بشكل متزن بينما مرشد قصر التويلري مسيو بوير وكان يرتدي ردءاً أرجوانياً ألقى موعظة طويلة.