تعددت القوميات في مصر خلال العصر الروماني ولم يكن أبناء هذه القوميات المختلفة يتمتعون بنفس المكانة الاجتماعية والقانونية ولقد تبنى الرومان سياسة التفرقة بين عناصر السكان وجعلوا بعضهم فوق بعض درجات وكان المصريون يشكلون الطبقة الدنيا بين هذه القوميات مما حملهم على كراهية الإغريق ومع مرور الزمن ازداد عند المصريين بقوميتهم.
وقد أدت الظروف الاقتصادية التي سادت القرون الأخيرة من الحكم الروماني إلى ظهور الملكيات الكبيرة وإلى ارتباط الفلاحين بالأرض.
وفيما يلي عرض لبعض أوضاع القوميات المختلفة والتي تشمل كل من الرومان والإغريق.
مركز الرومان الاجتماعي في مصر
لم يكن الرومان عدد كبير في مصر إلا انهم كانوا يحتلون المكانة الأسمى بين القوميات المختلفة فكان منهم بعض كبار الموظفين كما كان منهم بعض أصحاب المصارف والتجار وملاك الأراضي كما كان الاغريق الذين يخدمون في الجيش الروماني يحصلون على الجنسية الرومانية.
مركز الاغريق في العصر الروماني
تمتع الاغريق في العصر الروماني بمركز اجتماعي ممتاز خصوصا سكان المدن الحرة ونظرا لأن اللغة الاغريقية كانت هي اللغة الوحيدة المستعملة في الادارة فكان الإغريق يشغلون بعض المناصب الادارية الهامة التي لا يشترط لشغلها الجنسية الرومانية كما كان منهم كبار التجار وأصحاب المهن وقد تمتعوا ببعض الامتيازات الضريبية مثل إعفائهم من ضريبة الرأس.
