كان الميراث يؤول في العصر الروماني في مصر إلى أولاد الميت بنين وبنات فإن لم يوجد كانا التركة تؤول إلى الأب فإن لم يوجد كانت التركة تؤول إلى اخوته وعند عدم وجودهم تؤول إلى أولادهم وكان الميراث يعني انتقال ذمة الميت بكل حقوقها والتزاماتها إلى الوارث ولكن الوارث لا يلتزم من ديون الميت إلا بقدر ما آل إليه من حقوق وكان للوارث التنازل عن حقه في التركة بعد وفاة المورث بل وفي حياته.
نظام الوصية في الإرث
لقد عرف المصريون نظام الوصية في وقت مبكر من تاريخهم فقد كانوا يسلكون نظام الوصية لإعطاء ميزة للابن الكبر وهناك من الشواهد ما يدل على وجود هذا النظام في ظل القانون الفرعوني والقانون البطلمي ومن ثم فلا محل للقول بأن القانون المصري عرف نظام الوصية عن طريق القانون الروماني وتأثر به في هذا الشأن.
سياسة تقييد الوصايا في مصر الرومانية
كما كان الموصي حرا في وصيته ولكن هذه الحرية لم تكن مطلقة وإنما يجوز تقييدها بمقتضى اتفاق يحدد مصير أموال الزوجين بعد الوفاة ولا فرق بين أن يكتب الوصية الموصي نفسه أو يستعيم بغيره وكان يذكر في الوصية اسماء الشهود وتوقيعاتهم.