رسول السلام وراهب الحياة ما هي قصة ساتيش كومار ؟

رسول السلام وراهب الحياة ما هي قصة ساتيش كومار ؟
رسول السلام وراهب الحياة
https://www.sba7egypt.com/?p=188619
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يعد ساتيش كومار واحداً من الشخصيات العالمية المدافعة عن السلام، كان راهباً في السابق وواحداً من تلامذة غاندي، نشر في الآونة الأخيرة كتابه المرسوم “من أجل إيكولوجية روحية” وهو عبارة عن مجموعة مقالات يدعو فيها إلى إيجاد توازن جديد بين الأرض والنفس والمجتمع.

 

تشكف سيماء وجه ساتيش كومار، الداكن عن تراكم خبرات الحياة وخباياها تخفي نظراته الممتعنة عن بهجة دائمة إذ سرعان ما يبداً بالضحك عند أزل سؤال يُطرح عليه.

نشأة ساتيش كومار

ولد ساتيش كومار، عام 1936م، في راجاستان من هائلة جاينية وهي الديانة الهندية القديمة التي ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد، وذات طبيعة فلسفية تتبع تعاليم ماهافيرت وتدعو إلى الزهد وتقوم على مفاهيم الكارما واللاعنف.

الحياة من حق الجميع

كان ساتيش كومار، راهباً جاينياً من سن 9 وحتى 18عام، وهذا يكشف سبب ضحكه من طرح ذلك السؤال ليجيب :”لا أنا لا أقتل أي مخلوق، إذا وجدت عنكبوتاً أضعها في الخارج فلجميع الكائنات الحية الحق في العيش، إنها أساس فلسفتي ومن أجل هذا أدافع بقوة لإيصال هذه الرسالة”.

يشير ساتيش كومار، إلى أن التمزق الذي يثيره البشر، يجعلهم يمرضون، داعياً للبحث عن الوحدة معتبراً الانسجام أحد المبادئ الأساسية للإيكولوجيا، إنها ليست مسألة صحوة للضمير بسبب الخوف من الكارثة.

دعوة برتراند رسل

دافع ساتيش كومار، عن دعوة برتراند رسل إلى العصيان المدني ضد الأسلحة النووية المدعوم من فينوبا بهايف، فقد قرر هو وصديقه الكاتب إي مينون بدء مسيرة سلمية في جميع أنحاء العالم.

عواصم القوى النووية

شملت هذا القرار زيارة عواصم القوى النووية للقاء قادتهم غادر الشابان دون مال وكان سلاحهما الوحيد إيمانهما بالإنسانية وقيمها لقد قطعا 12 ألف كيلومتر سيراً على الأقدام، وتكلفت الساكنة بالاستضافة وتوفير الطعام لهما.

ساتيش في آسيا

لقد عبر ساتيش كومار، وصديقه الهند وباكستان وإيران وجورجيا وروسيا وتمكنا من أن يحظا باستقبال في عدد من العواصم موسكو وباريس ولندن وواشنطن يقول ساتيش مبتسماً كعادته :”بطبيعة الحال لم نقم بعبور المحيط الأطلسي سباحة”.

زيارة ساتيش لأمريكا

التقى ساتيش كومار، في الولايات المتحدة الأمريكية بمارتن لوثر كينغ الذي أبهره وأثار إعجابه يقول عنه :”إنه رجل جيد جدا إنسان موهوب بهالة معينة” كل ما مر بساتيش كومار، يعكس جهوده في النضال الإيكولوجي، النضال من أجل السلام.