المشاكس جاك باري ما هي قصة جنرال الحرب والسلام

المشاكس جاك باري ما هي قصة جنرال الحرب والسلام
https://www.sba7egypt.com/?p=186971
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تحفل شوارع باريس بشكل لافت بمظاهر احتفائية بالبطولات العسكرية أقله منذ عهد نابليون بونابرت، وليومنا هذا، إذ يحمل عديد من الشوارع والساحات أسماء معارك حربية مظفرة وجنرالات مبرزين.

 

حين تمر في الدائرة 15 في باريس وتقف هناك عند تقاطع الجنرال جاك باري دي بولارديير، قد يتبادر في ذهنك أنه كرم لكونه واحداً من القادرة العسكريين المتميزين، وهو بالطبع كذلك، فهو واحد من القادة الألمع في جيله، وأصغر جنرال تقلد هذه الرتبة في تاريخ الجيش الفرنسي عن عمر يبلغ 45 عاماً، ويستعرض “صباح مصر” قصة هذا الجنرال المشاكس.

ولد جاك باري، في ديسمبر 1907 في شاتوبريان بفرنسا، توفي والده وهو في العاشرة من عمره فأرسل إلى مدرسة داخلية للآباء أثرت في تنشئته.

تعلم جاك باري، من أمه الصلابة وعدم اليأس وهي التي كافحت وحيدة بعد وفاة والده واهتمت بتربية خمسة أطفال، فقدت زوجها ومن ثم ابنتها ثم فجعت برحيل ابنها البكر ومع ذلك حافظت على رباطة جأشها وتعلقها بالحياة.

دخل جاك باري، في السابعة عشر من عمره، الجيش وأصبح الجندي الأكثر تكللاً بالنياشين أيام فرنسا الحرة، وواحداً من القادة العسكريين الألمع في جيله.

تابع جاك باري، مسيرته العسكرية ملتمساً خطاً غير مستقيم فقد عرف عنه أنه يعترض أحياناً ويرفض الطاعة أحياناً أخرى، يبادر إلى طرح أفكار جديدة من خارج المألوف والطرائق العسكرية المتعددة.

حكم على جاك باري، بالموت خلال عهد الجنرال بيتان، ورفض اعتبار الءلمان أعداء بل رأى أن النازية هي ما يجب أن تحارب لا الشعب الألماني.

رفض جاك باري، الاذلال والعنف اللذين ارتكبهما الحلفاء بحق خصومهم خلال المعارك، وقد شارك في معارك في لاوس وكمبوديا وتوكنين وغيرهم إلا أن القتال كقائد عسكري بوجه شعب يتقاتل من أجل استقلاله ترك في نفسه طعماً مراً.

اعتبر جاك باري، أن فرنسا خاسرة هناك لا محالة لمن القيادة العليا لم تعره اهتماما ولا سمعاً ففضل العودة إلى فرنسا وإلى مجال التدريب في مركز الدراسات العليا.

حفلت مسيرة جاك باري، بالنضال وقال أنه شاء المخاطرة بكل وجوده من أجل رهان لطالما آمن به وهو الحب، ففي الحياة نحب ونجري ونناضل باللاعنف.