عاش من أجل الحب فمات مفلساً ما هي قصة ليو بوسكاليا ؟

عاش من أجل الحب فمات مفلساً ما هي قصة ليو بوسكاليا ؟
عاش من أجل الحب فمات مفلساً
https://www.sba7egypt.com/?p=188589
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

عرف الدكتور ليو بوسكاليا الذي عاش بين 1925,1998م، الكاتب والمتحدث المحفز وأستاذ التربية الخاصة السابق بجامعة كاليفورنيا، “بدكتور حب” لانه أنغق كل حياته وطاقته في مساعدة الآخرين على فهم معنى الحياة ومعنى الحب، وكان طموحه أن ينغمس العالم في المحبة ويعيش كل شخص حياة سعيدة من خلال محاضراته التي لا يزال بعضها حياً وكتبه وأحاديثه التللفزيونية الملهة، مكن بوسكاليا عديداً من الناس حول العالم من عيش الحياة بصورة أفضل وشجعهم على الاستمتاع بمزيد من العلاقات الطيبة.

 

كان ليو بوسكاليا، يرى أن الحب هو الحياة وأن الحياة هي الحب وإذا فاتنا الحب، فاتتنا الحياة بينما إذا أحببنا تفيض المحبة في قلوبنا وتضاف إلى حيواتنا حيوات، وكثيراً ما يؤكد أنه لا يكفي أن نعيش بل علينا أن نعيش من أجل هدف واقترح أن يكون هذا الهدف هو إسعاد الآخرين ومشاركتهم وبعث الأمل في حياة التائه والوحيد.

لم يكن ليو بوسكاليا، يجد يأساً في المخاطرة بالحب لأن من يخاطر من وجهة نظره لا يفعل شيئاً وحتى لو استطاع تجنب المعاناة والألم ببعده عن المخاطرة فهو لا يتعلم شيئاً ولا يشعر بشيء.

ترك ليو بوسكاليا، وظيفته كمديراً للتربية الخاصة بمنطقة تعليمية في كاليفورنيا ليعود إلى التدريس وعندما انتحرت إحدى طالباته في نهاية الستينات رغم اجتهادها وعدم ظهور أي علامات يأس عليها تأثراً كثيراً وتسائل قائلا: “ما جدى ما نعلم وما جدوى معرفة القراءة والكتابة إذا لم يعلمنا أحد قيمة الحياة وقيمة تفردنا وكرامتنا الشخصية”.

نشأة ليو بوسكاليا

ولد ليو بوسكاليا، في لوس أنجلس لمهاجرين إيطاليين وتربى في إيطاليا ثم عاد إلى أمريكا واعتبر نفسه محظوظاً لأنه تعلم من عائلته المشاركة والشغف وحب الحياة بصورة طبيعية وتنفسه مع الباستا وإن كان يؤكد دائماً أن الحب ظاهرة يمكن تعلمها في أي وقت.

اشتهر ليو بوسكاليا، بكونه متحدثاً في المؤتمرات التربوية واحتلت خمسة من كتبه مراكز بقائمة نيويورك تايمز، في وقت من الأوقات وبيع منها أكثر من 11 مليون نسخة في أمريكا وحدها وأعيد طبع بعضها 24مرة ليصبح معلم الفصل معلماً للعالم.

نادى ليو بوسكاليا، بالتغيير واعتبرن النتيجة النهائيو للتعليم والتعلم الحقيقي ووجد أن افضل سبل التعلم ما يحدث بمعايشة النموذج ومحاكاة القدوة وأننا إذا أردنا تعليم أحد شيئاً علينا تعلمه وتطبيقه، كما وجد في القشل طريقة سريعة لاكتساب الحكمة بصورة تفوق ما يمكن اكتسابه من تجارب النجاح مؤكداً أن الفشل ليس نقيضاً للنجاح، لأن النجاح يمكن أن يكون قريباً جداً من الفشل.