كانت بريطانيا تخشى سيطرة أي دولة من دول القارة على كل أوروبا لأن هذه الدولة تستطيع عند إذن أن تغلق القارة في وجه التجارة الإنجليزية بصفة خاصة.
إذا ما أنشأت لنفسها أسطولاً بحرياً ولهذا فإن بريطانيا بدأن تنظر بعين الحذر نحو ألمانيا حينما ارادان الأخيرة أن تكون دولة بحرية ومع ذلك فضلت بريطانيا عدم الاصطدام مع ألمانيا.
تأرجحت السياسة البريطانية بين التقرب من ألمانيا وبين الحذر منها وكانت سياستها العالمية تسير في عدة محاور منها الاقتصادي ومنها النفسي ومنها الدبلوماسي.
كانت بريطانيا تخشى إذا تركت البلدان الأوروبية الأخرى تضع يدها غلى المستعمرات الهامة ذات المواقع الاستراتيجية أن تغلق هذه البلدان المستعمرات في وجه التجارة الإنجليزية أو في وجه الأسطول البحري البريطاني.
ومن ناحية المحور النفسي فلقد كان أنصار التوسع الاستعماري البريطاني يعلقون به أهمية كبرى على رسالة بريطانيا الحضارية في العالم وهذا ادعاء كاذب وقد تأكدت هذه الغطرسة بصورة واضحة عند الأدباء والمفكرين والقادة الإنجليز.
اقرأ أيضا