في الساعة السابعة صباحا ذلك اليوم المشئوم الحادي عشر يوليو 1882 اطلق الاسطول البريطاني مدافعه على الاسكندرية وكان الاسطول البريطاني يحمل ٧٧ مدفعا بدأت الضرب على حصون المدينة وعددها نحو عشرين عند العجمي وابوقير وحصون نابليون القديمة وقلعة قايتباي الأثرية كانت حصون مصر ضعيفة اقامها محمد علي.
بعد أن وجهت بريطانيا انذار لمصر بتسليم الحصون فكان رد مصر :” نحن هنا وفي بلادنا ومن حقنا صد كل عدوان ان مصر المحافظة على حقوقها وشرفها لا تستطيع أن تسلم أي مدفع أو أية قلعة مهما تكن إلا إذا اضطرتها الحرب، ان مصر تحتج على الانذار البريطاني وتحمل بريطانيا المسئولية عن قيامها بالضرب لمدينة الاسكندرية المسالمة مستهترة بحقوق الأمم وقوانين الحرب.
كان ١٢ ألف جندي في الاسكندرية وزع اسماعيل صبري قوات الحصون للدفاع عن المدينة وزع أحمد عرابي حامية المدينة وراء الحصون من قلعة العجمي حتى برج السلسلة.
دارت معركة رهيبة بالمدفعية استطاعت فيها مدفعية الاسطول البريطاني أن تدمر الحصون المصرية بكميات هائلة من الطلقات واحدثت خرابا واسعا في المدينة.
هجر الأطفال والنساء المنازل وقاتل الجيش المصري بكل ذخائره وخلفه أهالي الاسكندرية مساعدة في المعركة وتم تدمير الحصون المصرية واستمرت مدفعية الاسطول البريطاني في الضرب والقتل وتشريد الأهالي وكانت الخسائر تكاد تصل إلى ٢٠٠٠ بين قتيل وجريح من المصريين.
