انتهكت ايطاليا ميثاق عصبة الأمم وضربت بها عرض الحائط حيث اخترقت القوات الايطالية الموجودة شمال اثيوبيا في ارتيريا الحدود الايثوبية وفي نفس الوقت اخترقت ااقوات الإيطالية الموجودة في الصومال الإيطالي الحدود الجنوبية صوب الشمال.
وفي التاسع من مايو عام ١٩٣٦ سقطت اديس ابابا العاصمة الأثيوبية وفر الإمبراطور هيلاسلاسي، إلى لندن وأعلن موسوليني للعالم رسميا بأن اثيوبيا أصبحت جزء لا يتجزأ من الامبراطورية الإيطالية.
كان العالم كله في موقع احتجاج ففي بريطانيا أعلن رسميا أن ايطاليا دولة معتدية لانها لجأت إلى الحرب مخالفة بذلك كافة التعهدات وقف المادة الثانية عشر من ميثاق عصبة الأمم.
كانت بريطانيا تقول أن ايطاليا لابد وان يتم تطبيق المادة السادسة عشر عليها والجزاءات المنصوث عليها ضد ايطاليا وقد صورت ايطاليا أن موقف معاد من بريطانيا لإيطاليا بسبب خوف بريطانيا على مصالحها في البحر الأحمر والسودان.
وفي فرنسا كانت الحكومة الفرنسية ترقب الموقف بحذر شديد ولم تعلن عن رأيها بوضوح وذلك لأنها كانت تميل إلى تأييد ايطاليا خوفا من ءلمانيا التي بدأن تستعيظ نشاطها وكانت فرنسا ترى ان تجعل ايطاليا حليفا جديدا لها وأنها اذا ما ساندت فرنسا ايطاليا في هذا الموقف فإنه من المؤكد ان تحفظ إيطاليا لفرنسا هذا الجميل وتساندها في مواقع أخرى.
اقرأ أيضا
