بالريشة والألوان يوستينوس يقدم رؤية فنية لقصص الكتاب المقدس

بالريشة والألوان يوستينوس يقدم رؤية فنية لقصص الكتاب المقدس
يوستينوس
https://www.sba7egypt.com/?p=211727
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تعلقت حبائل قلبه بفن الرسم، وعمره سبع سنوات، كانت الموهبة عنيدة في تمسكها به وكأنها هي التي اكتشفته فكان ارتباطهما يزداد يوماً تلو الأخر، لاحظ والده “رحمه الله” هذا الحب الأنيق وهو أيضاً كان فناناً تشكيلياً وحسه الفني أقرب إلى الحاسة السادسة، التي جعلته يقرأ الموهبة في وجه طفله الذي يحاول باستمرار تقليده فشجعه على دعم موهبته حتى أصبح فناناً يعرف كيف ينسج الألوان على منوال اللوحات، يوستينوس وجيه بولس، 29 سنة من مواليد محافظة أسيوط.

 

يحيي الفنان يوستينوس وجيه، ل”صباح مصر” ذكرى والده الطيبة وكأنه يعيد أيام الصبى وبراءة الطفولة وشغف الحنين إلى الماضي وذراعي أبيه حين يحتضنه في كلماته رقيقة قائلاً: “كان دائما بيرسم سكتشات كروكي سريعة وانا اقلده واستنتسخ الرسومات دي، وهو شجعني وكان دائما يجيبلي ادوات للرسم ويشجعني ارسم مع إن ده مكانش الفكر السائد لناس عايشين في قرية” .

 

استمر حبه للرسم حتى فترة الثانوية العامة وفضل أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة لكنه لم يتمكن لعدم قبوله في اختبار القدرات لسبب لا يعلمه، لكن ذلك الرفض لم يمنعه من ممارسة الرسم وعمل فترة في مرسم ينفذ رسومات كنائسية مع باقة من الرسامين والفنانين المحترفين.

 

اكتسب يوستينوس وجيه، خبرة في مجال الرسم على يد هؤلاء الفنانين وتعلم بشكل علمي وطور من مستواه، ثم تخرج في كلية العلوم وعمل بمجال التحاليل الطبية، لكن حبه للرسم لازال يدفعه للعمل بالموهبة التي وضعها الله بداخله، فاستمر بممارسة الفن إلى جانب عمله، و تمكن من رسم لوحات وجدريات للكنائس وبورتريهات وتابلوهات.

 

حقق يوستينوس وجيه، مؤخراً جزءاً من حلمه والتحق بالقسم الحر بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، وهو كورس مدته 3 شهور يساعد من لم يتسنى لهم فرصة الالتحاق بالكلية، وهناك تعلم كثيرا جدا بشكل أكاديمي وتعرف على كثير من الفنانين والأساتذة على مستوى فني عالٍ واقترب خطوة من الوسط الذي كان يحلم به.

 

شارك يوستينوس وجيه، في 3 معارض جماعية بكلية الفنون الجميلة وقاعة الأهرام للفنون، وحصلت معظم مشاركاته على مراكز متقدمة، ويضيف، انا بحب دايما اسكتشف اي شئ جديد في الرسم والفن، فانا اتعلم الموسيقى بمفردي وأعتقد أن الفنون لا تنفصل، فمن الممكن ان الرسام يصبح موسيقى او كاتب او مخرج مثل فناني عصر النهضة كانوا فنانين في مجالات كثيرة جنبا الي كونهم علماء في علوم كثيرة ايضاً.

 

يفضل يوستينوس وجيه، دائماً تجريب خامات كتيرة في الرسم لكن اكثر الخامات تفضيلاً هي الالوان الزيتية لانها خامة غنية جدا ومرنة ونتائجها جيدة مقارنة بأي خامات أخرى.

 

كان يوستينوس وجيه، يشعر بحالة انبهار عندما يرى رسومات الفنانين لموضوعات وقصص الكتاب المقدس، فدائماً ما نجد قصص وموضوعات الكتاب المقدس ملهمة جدا، ويضيف، واتمني أني في يوم اعمل معرض اقدم فيه رؤية مختلفة لموضوعات الكتاب المقدس.

 

يحب يوستينوس وجيه، التعبير عن الذات فيهتم بالرسم عما يفكر ويشعر ورؤيته لأحداث الحياة من وجهة نظر شخصية وفنية، ويعشق إضافة الأشياء للفن وعمل لوحات تؤثر في الحركة الفنية وتعيش طويلاً وتظل تذكرها الناس لمئات الأعوام، ويرغب في تنظيم معرض يقدم فيه تجاربه الفنية.

 

تحدث يوستينوس وجيه، عن القيمة والمكانة التي تعطيها مصر للفنون بشكل عام وللفن التشكيلي بشكل خاص قائلاً :”مصر دائماً هي الملهم لكل الدول العربية وده انا بلاحظه في تعاملي مع أخواتنا من الدول العربية المختلفة ان دايما الفنون المصرية بتأثر بشكل كبير مش في المصريين بس لكن في كل العرب. الفنون التشكيلية تحتاج اهتمام ونهضة أكثر والتركيز على جودة الأعمال وتقديم أعمال متقنة أكثر لان الثقافة والفنون البعد حداثية أثرت على الفكر الفني فجعلت أتجاه الفن ناحية الأبداع او تقديم جديد على حساب الأتقان والحرفية، وأنا أشعر اننا يجب أن نركز على كلتا النقطتين معا، تقديم أعمال ذات فكر جديد بالاضافة إلى الأخراج المتقن والحرفية العالية”.

إقرأ أيضا