يتسائل البعض حول نا إذا كان هذا العقد الحالي من القرن الجديد سيشهد بداية النهاية للصحافة المكتوبة وإذا كان الخبراء يؤكدون أنه مازال أمام الصحافة المكتوبة سنوات ازدهار طويلة فإن انتشار الإنترنت بدأ يتدخل بما ينذر بسرعة نهاية عصر الصحافة الورقية.
وأول الدلائل على هذا أن إنشاء موقع على شبكة الإنترنت بات أمراً لابد منه لأي صحيفة محترمة، وثاني الدلائل أنه قد أصبح لدى معظم الصحف الكبرى هيئات تحرير متخصصة للنسخة المنشورة على الإنترنت وهو ما يعني اعتراف هذه الصحف باختلاف طبيعة الصحف السائلة عن الصحف الورقية وربما يحتم عليها تخصيص هيئة تحرير محترفة لديها من المهارات ما لم يتوفر لمحرري الصحف الورقية.
وثالث هذه الدلائل أن الصحف الإلكترونية تتحلى بمزايا مختلفة تماماً عن الصحيفة المكتوبة فهي كماً ضخماً من المعلومات وهي إن كانت موجهة نظرياً إلى العدد الأكبر من القراء مثل الصحيفة لأنها توفر فرصاً للحصول إلى مجالات شديدة التخصص تعني مجموعات محددة من القراء وهو ما لا تقدر عليه الصحافة الورقية.
