قامت أول وحدة شملت مصر كلها حوالي عام 4242ق.م، واتخذت من أون هليوبوليس القديمة مكان عين شمس الحالية عاصمة دينية وربما سياسية أيضاً، ولكن هذا الاتحاد لم يدم طويلاً فما لبثت البلاد أن انقسمت إلى دولتين مرة أخرى الأولى تقع في الةجه القبلي وعاصمتها السياسية نخب، وعاصمة المدينة نخن، بالقرب من إسنا.
كانت لهذه المملكة معبودة صورت في هيئة أنثى النسر، واتخذن شعاراً يتمثل في زهرة اللوتس ويضع ملكها على رأسه تاج أبيض اللون.
أما في الوجه البحري فقد قامت مملكة أخرى لها عاصمتان هما دب وبي، وهي التي سماها الإغريق فيما بعد بوتو، وكانت اقع بجانب مدينة دسوق وكانت معبودتها تصور على هيئة أفعى أما شعارها فهو زهرة البردي ويضع ملكها تاجاً أحمر اللون.
وقد مرت البلاد بسلسلة من المنازعات والحروب رفع فيها ملوك الوجه القبلي راية الجهاد من أجل توحيد البلاد إلى أن تمكن من ذلك نرمر، الذي يعتقد جمهور المؤرخين أنه هو الملك مينا، مؤسس الأسرة الأولى في تاريخ مصر حوالي 3200ق.م.
أصبج الملك مينا هو أول حاكم يحمل لقب ملك الوجهين البحري والقبلي، واتخذ عاصمة متوسطة في مدينة عرفت باسم من نفر، وقد عرفها العرب، ب منف، وكان قد أطلق عليها الإغريق اسم ممفيس وهي مكان ميت رهينة بالقرب من الجيزة.
