لماذا تعرضت مصر للمجاعات خلال العصر الإسلامي؟

كان أهم حادث أثر في كيان مصر السياسي والاقتصادي والديني هو فتح العرب لها، فقد كانت مصر قبل هذا الفتح ولاية رومانية على جانب كبير من الضعف والإنحلال.

فمن الناحية السياسية حرم المصريون من عضوية المجالس النيابية حتى لا يشتركوا في حكن بلادهم كما حرموا من الاشتراك في الجيش حتى لا تكون لهم قوة حربية تستطيع مقاومة الرومان في المستتقبل.

ومن الناحية الاقتصادية كانت أحوال مصر في عصر الاحتلال الروماني سيئة للغاية حيث ازدادت الأعباء المالية كما أسرف الرومان في جمع الضرائب.
تعرضت مصر خلال العصر الاسلامي للعديد من المجاعات بسبب نقص القيضان نقصاً كبيراً بالاضافة إلى اضطراب أحوال الدولة وعدم قدرتها على مواجهة العجز في المحصول.

ومن قبل ذلك المجاعة التي حدثت في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر، والتي استمرت سبع سنوات ووصفها المقريزي بالشدة العظمى، وأرجع أسبابها إلى ضعف السلطنة واختلال أحوال المملكة واستيلاء الأمراء على الدولة واتصال الفتن بين العربان وقصور النيل وعدم من يزرع ما شمله الري.

وكان من نتائج هذه المجاعة طبقاً لرواية المقريزي أن نزع السعر وتزايد الغلاء وأعقبه الوباء حتى تعطلت الأراضي من الزراعة وشمل الخوف وخيفت السبل براً وبحراً واستولى الجوع لعدن القوت وأكلت الكلب والقطط وتزايد الحال حتى أكل الناس بعضهم بعضاً، ولهذا فإن المصريون يفرحون أشد الفرح عندما يبلغ الفيضان الحد اللازم ويحتفلون لذلك أعظم احتفال.

إقرأ أيضا