تقع المقبرة الرمزية لأوزير أو المعروفة باسم الأوزيريون بمنطقة أبيدوس بمحافظة سوهاج و توصف المقبرة بالعرابة المدفونة وذلك يرجع إلى انخفاض مستوى المبنى الذي لم تعرف طريقة بنائه بسبب احتوائه على نمط مختلف جدا، ومصنوع من أحجار الجرانيت الضخمة.
بنيت المقبرة الرمزية من أحجار يصل وزن الواحد منها لأكثر من 100 طن، وتتميز سطوح الحجارة بالملساء ذات النقوش القليلة، التي قد أضيفت في وقت متأخر عن زمن بناؤه وهو ما يختلف عن سائر معابد مصر القديمة باستثناء معبد أبو الهول.
وصف بعض الباحثين الغربيين المقبرة الرمزية بأنها أقدم بناء على سطح الكوكب وأكدوا أن ذلك يرجع لزمن يسبق الحضارة المصرية بألاف السنين وهناك نقش غريب بالمعبد يتوسط الكتابات الهيروغليفية يمثل ألات و سفن طائرة.
وتمثل المقبرة الرمزية منشأة فريدة بين المنشآت المصرية القديمة وسبب تسميتها ب “الأوزيريون” يعود إلى مقر أو ضريح أوزير، وتقع المقبرة الرمزية خلف معبد سيتى الأول من الناحية الغربية ولكنه شيد فى مستوى 18 مترا أسفل أرضية المعبد.
تعد المقبرة الرمزية ضريح رمزى تجرى فيه دفنة رمزية تجمع بين الملك المتوفي وبين إله العالم الآخر أوزير، وتقوم المقبرة على أعمدة مربعة تماثل أعمدة معبد الوادي للملك خفرع بالجيزة، ما جعل البعض يظن أن المقبرة ترجع بالأصول الأولى للأسرة الرابعة.
شيدت المقبرة الرمزية الحالية في عهد كل من سيتى الأول ومرنبتاح ، وتحتوي جدرانها على جملة من المناظر الخاصة بالكتب الدينية مثل كتاب « ما في العالم الآخر » وكتاب « البوابات ».
