قسمت البلاد إلى مجموعة من الأقاليم يبلغ عددها 42 إقليم وكان يرأس كل إقليم حاكم يعينه الملك وكان يعظ نائباً عن الملك في حكم الأقاليم وحاكم الإقليم يمثل السلطة التنفيذية في الإقليم وتساعده فروع الدواوين الإدارية بالإقليم ويعد حاكم الإقليم مسؤلاً عن السلطة القضائية في إقليمه وليس له سلطات سياسية أو عسكرية.
لم يكن يحمل ألقاباً عسكرية ولم يكت يتمتع بلقب أمير أو مستشار ولكن له الحق في رئاسة الإدارات الفرعية وحق الإشراف على جميع الموظفين في الأقاليم وتحديد اختصاصتهم ولم يكن له الحق في عزلهم كما كان حاكم الإقليم يرأس مجلس الأعيان.
مهام حاكم الأقاليم
كما كان حاكم الإقليم يتلقى أوامر الملك ومراسيمه ويقوم بإذاعتها ويعمل على تنفيذها فيما يخص إقليمه وبعدما طرأ الضعف على السلطة الملكية في آواخر الأسرة الخامسة دفع حكام الأقاليم إلى التخلص من من تبعيتهم للملك والاستقلال بحكم أقاليمهم.
بمرور الزمن ضعفت صلة أمراء الأقاليم بالملك وتوثقت صلتهم بأقاليمهم وشرع الأمراء يقلدون الفرعون في مظاهر حياته المختلفة فأحاطوا أنفسهم بطوائف من الموظفين والتابعين وصارت لهم حكومات هي صورة مصغرة من حكومة فرعون.
مع ازدياد قوة ملوك الدولة الوسطى أخذ أمراء الأقاليم يفقدون ما كان لهم من سلطة واستقلال وانتهى الأمر إلى أن أصبحوا مرة ثانية موظفين تابعين لفرعون يدينون له بالولاء والطاعة فهو الذي يعينهم وهو الذي يبقيهم في وظائفهم.
