نشأة الأقاليم المصرية بين الصعيد والدلتا

نشأة الأقاليم المصرية بين الصعيد والدلتا
الأقاليم المصرية بين الصعيد والدلتا
https://www.sba7egypt.com/?p=223864
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

إن الزعم بأن الملك مينا قد أقام الوحدة بين إقليمي مصر بالقوة أمر لا يجدي للاعتداد به كأساس لنشأة الدولة المصرية القديمة فالبحث حول أساس نشأة الدولة المصرية أمر يسبق بكثير عصر الأسرات وتوحيد القطرين.

هذه النظرية تهمل الأصل البعيد والأول لنشأة الأقاليم المصرية والتي كانت موجودة قبل الوحدة فالكشوف الأثرية دلت على أن مصر قد وصلت لمرحلة المدينة وأن المجتمع المصري قد وصل إلى مرحلة المجتمع المنظم تنظيماً سياسياً قبل تأسيس الأسرة الأولى بزمن طويل.
أن أقدم المدنيات المصرية طبقاً للرأي الغالب ترجع إلى حوالي 5000 ق. م وفي هذا العهد استقر السكان في الأرض وتم ابتكار الزراعة واستئناس الحيوان وتشييد المسكن الأول وبناء أول قرية.

كما عرف استخدام النحاس والكتابة وظهرت الوحدات الإقليمية وقامت الممالك المحلية واختفى نظام العشائر وظهرت الحاجة إلى التعاون وتبادل الحماية المنفعة المشتركة في القرية ثم المدينة ثم انضم عدد من القرى والمدن إلى بعضها البعض.

ظهرت مقاطعات في الدلتا والصعيد ثم قامت حركة اتحاد في الوجه البحري وتجمعت المقاطعات في دولتين إحداهما في الغرب وكانت عاصمتها يحوت، بالقرب من دمنهور وأخرى في الشرق وعاصمتها أبوصير قرب سمنود ثم انضمت في مملكة واحدة هي مملكة مصر السفلى أو الوجه البحري.

إقرأ أيضا