يرى البعض أن أصل نشأة الدولة المصرية القديمة يكمن في العشيرة التوتمية فهذا النظام هو سبب بروز تجمع العناصر البشرية على الأراض المصرية حيث يرون أن استقرار العشائر أدى إلى ظهور تنوع من المصالح المشتركة تطلب اجتماه رؤساء العشائر لتدبير أمورهم مما هيأ الظروف لظهور شخصية تتوافر فيها صفات الزعامة والتي كانت تعتبر وراثة للإله التموتي.
ويرى أنصار هذا الرأي تأكيداً لوجهة نظرهم أن كل إقليم في مصر كان له شعار يرمز إليه وللإله الذي يعبده ويرون أن بعض الأقاليم في مصر قد سميت باسم بعض الحيوانات مثل اقليم حورس.
ويضيف البعض إلى هذه الحجج حجة أخرى خاصة بالتشابه بين دور شيوخ العشيرة التوتمية ومجالس شيوخ الأقاليم في مصر حيث تشير نصوص الأهرام إلى وجود مجالس للأعيان كانت تسمى: سارو، وذلك لإدارة شئون الجماعة قبل ظهور نظام الأسرات التي حكمت مصر.
الحجج التي اعتمد عليها أنصار هذه النظرية:
وجود بعض النقوش على أواني فخارية ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات لحيوانات ونباتات بشكل يدل على أنها اسم واشارة ورمز ديني للجماعة.
حيث يسود نظام العشيرة التوتمية فإن الاقليم الذي تقيم فيه الجماعة يسمى باسم التوتم.
من طبيعة التوتمية أن تقدس الحيوانات أو النباتات الذي تعتبره توتما لها، وقد انتشرت في مصر عبادة عجل أبيس في منف والقط في تل بسطة والصقر في إدفو والتمساح في الفيوم كما حرم ذبح أو قتل هذه الحيوانات.
