تغريد واجهت المجتمع من أجل تحقيق ذاتها فما هي قصتها؟

تغريد واجهت المجتمع من أجل تحقيق ذاتها فما هي قصتها؟
تغريد أحمد
https://www.sba7egypt.com/?p=223152
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يمكننا أن نصنع من أنفسنا قصة نجاح مثالية وفريدة ومنفردة بذاتها، نجاح أساسه الكفاح والمقاومة حتى لو كانت مقاومة العيش بدون أسرة وبدون والدين، حتى لو كانت قصة النجاح خارجة من داخل دور رعاية الأيتام، الموهوبة تغريد أحمد، رسامة حرة وخريجة معهد منشآت بحرية.

عاشت تغريد أحمد، وتربت في دار للأيتام، لم تكن أبدا تشعر أن ثمة مشكلة في كونها يتيمة، مارست حياتها بشكل طبيعي جدا، تذاكر وتجتهد وتنمي موهبتها الفنية فقد كانت تحب الرسم وتساعد أخواتها وترعاهم.

وبعد أن كبرت تغريد، وبدأت تختلط بالمجتمع بشكل أكبر، كانت وتتمنى لو أن أحداً لا يعلم حقيقة أنها يتيمة نشأت في دار رعاية كي تتجنب أسئلة الناس وفضولهم. استمرت تغريد في مشوارها الدراسي والتحقت بمعهد المنشآت البحرية.

وعندما زارت وزيرة التضامن المؤسسة الإيوائية التي تعيش بها، إنبهرت كثيرا بلوحات تغريد وقامت بشراء لوحة منها ووافقت على منحها منحة دراسية في كلية الفنون الجميلة قسم الدراسات الحرة. أنهت تغريد المنحة الدراسية واستكملت مشوارها في الرسم والممارسة وشاركت في أول معرض لها، بقاعة المعارض بكلية الفنون الجميلة.

تعرفت تغريد أحمد، في ملتقى الشباب الذي تقيمه جمعية وطنية لشباب الأيتام علي الكثير من الشباب الذين عاشوا نفس ظروفها ونجحوا في حياتهم ومنهم من يتحدث عن يتمه بشكل طبيعي، يواجه المجتمع بقوة ولا يخشى أحدا، من هنا أصبحت تغريد أكثر قوة وكسرت حاجز الخوف من الحديث عن حياتها، وبدأت تتحدث عن اليتم باعتباره دافعاً وحافزاً لنجاحها.

 

إقرأ أيضا