لقد ظلت أوروبا لسنين طويلة تتحكم في السياسة الدولية بلا منازع ولا منافس لها في دفع حركة التاريخ إلى الأمام أو الخلف واستمرت سيادة أوروبا حتى بدايو العشرينات ومع ابتداء الحرب العالمية الأولى بدأ نجم أوروبا ينطفئ.
اتسمت أوروبا بسمات محددة تتنوع بين الأحلاف العسكرية السرية والعلنية بين الدول الأوروبية والتعاون وفي نفس الوقت الصراع والتنافس من أجل حيازة المستعمرات.
إلى جانب الاتفاقات الدولية والتي شكلن لفترة طويلة نوع من التوازن الدولي وإن كانت معظم هذه الاتفاقات لا تقوم إلا على مبادئ الانتهازية وكانت هي العامل الوحيد.
اتسمت أوروبا بالعنصرية ورسالة الرجل الأبيض التي كانت تدعيها أوروبا ظلت لسنين طويلة تدعي تفوقها على بقية أقطار العالم ولقد استمرت أوروبا خلال تاريخها الطويا بما تملك مقومات في السيطرة على معظم بقاع الأرض وظلت هذه السيطرة حتى أوائل الستينات من هذا القرن بل تعددت في بعض البلدان الأفريقية حتى الثمانينات.
لقد بدأت اوروبا صراعها والذي خرج من نطاق القارة الأوروبية وتعدى إلى بقية أنحاء العالم وكان الاتحتد الألماني سببا في ظنور ألمانيا كقوة كبرى تنافس القوتين العظيمتين بريطانيا وفرنسا.
اقرأ أيضا
