تتبنى سياسة الاحتواء وجهة النظر بأن السياسة الدولية صراع أو سباق من أجل السيطرة على العالم وأن الاتحاد السوفيتي قوة امبريالية تسعى إلى قهر العالم والهيمنة عليه.
ومن ثم يكون على الولايات المتحدة الأمريكية مقابا ذلك في حالة أي تهديد موجه لأية حكومة غير شيوعية سواء كان ذلك بطريق التمرد الداخلي أو الثورة الداخلية أو الغزو الخارجي أو بواسطة الضغط الدبلوماسي.
وكان أول اجراء اتخذته القيادة الأمريكية تطبيقا لسياسة الاحتواء مواجهة الداخلية في تركيا والحرب الأهلية في اليونان عام ١٩٤٧م، على أنها تدبير شيوعي.
كما وضعت كل الأزمات الأخرى في اطار هذا النموذج كالرفض السوفيتي للانسحاب من ايران والانقلاب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا وحصار برلين.
واستيلاء الشيوعيين على السلطة في الصين والحرب الكورية التي أدت إلى انتشار الشيوعية في الهند الصينية فيتنام، وسنغافورة وماليزيا وبورما وتايلاند وغيرها من المناطق المجاورة الأمر الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إنشاء منظمة جنوب شرق آسيا كنوع من الالتزام بوقف انتشار التيار الشيوعي.
إقرأ أيضاً
