كان وضع بريطانيا قبيل الحرب العالمية الأولى في أوروبا يجعلها قادرة على أن تلعب دور الحمم بالنسبة لكل الصراعات داخل القارة إذ كانت بريطانيا بحق محور السياسة العالمية وبفضل إمبراطوريتها الاستعمارية الكبرى وسيطرتها على البحار.
وبفضل مركزها الحالي القوي وكانت الإمبراطورية البريطانية تمثل ربع مساحة الكرة الأرضية وبلغت الاستثمارات المالية البريطانية في الخارج قرابة ٢٠ مليار دولار قبيل الحرب العالمية.
وأصبحت لندن عاصمة العالم في الميدانين الحالي والتجاري بالإضافة إلى ذلك فإن الوضع الجغرافي كفل لها الأمن، هذه العوامل أدت إلى اهتمام بريطانيا بالعالم الخارجي خارج أوروبا بالتحديد.
ولم تبال بميزان القوى في أوروبا وجاء وضعها أنها لا تهتم بوجود وحدة أوروبية ضدها كما أن الصراع التقليدي بينها وبين فرنسا جعلها لا تهتم كثيرا بما حدث من تطورات داخل القارة بالنسبة لظهور ألمانيا كقوة كبرى حتى عام ١٩١٤م.
كان تعداد بريطانيا وصل ل ٤٥مليون نسمة تقريبا أما تن سياستها فإن وضعها كجذر جعلها لا تهتم كثيرا بالقوات البرية ولكنها كانت حريصة على أن تؤمن لنفسها سيادة البحار لهذا فإن سياستها قد شملت سياسة أوروبية وسياسة عالمية.
اقرأ أيضا
