عندما احتل هتلر، بوهيميا ومورافيا وأفاقت بولندا على الجيوش الألمانية التي كانت تطوق حدودها وعندئذ أيقنت أن دور ميناء دانزيج قد جاء وكرر ربنتروب السفير البولندي في برلين، مطالب ألمانيا في دانزيج.
وطالب برد سريع على هذه المطالب والواقع أن هتلر لم يكن يرغب في تصفية بولندا مثلما كان يرغب في تصفية تشيكوسلوفاكيا وكانت مطالبته بدانزيج وإنشاء مواصلات بين ألمانيا وشطرها الآخر هي أقصى ما تطمع فيه ألمانيا من بولندا لو استجابت لمطالبه سلمياً إما إذا لم تستجل بولندا لمطالبه ففي هذه الحالة يجب تحطيم بولندا كلية.
وفي مارس ١٩٣٩م، جاء رد الحكومة البولندية رافضاً مطالب هتلر في أسلوب مهذب وبدأ ربنتروب يلح على السفير البولندي بأن مصير بولندا قد يكون مثل مصير تشيكوسلوفاكيا.
أعلن تشمبرلين، رئيس الوزراء البريطاني أن أي تهديد لأمن بولندا سيكون داعياً لتدخل الحكومة البريطانية لكي تقدم كل عون إلى الحكومة البولندية وقدمت فرنسا لبولندا في نفس اليوم ضمانات مشابهة.
وهكذا بدأت فرنسا وبريطانيا في الوقوف جدياً في وجه مطالب هتلر ومطامعه وتألفت منذ هذه اللحظة جبهة معادية بشكل رسمي تتكون من فرنسا وبريطانيا وقد أهملت الدولتان الاتحاد السوفيتي من حساباتهما.
اقرأ أيضا
