كان علماء الازهر محل احترام وتقدير من قبل المجتمع المصري وقد أثنى على دورهم الرحالة الفرنسي دورفال فكتب عنهم قائلاً :” هؤلاء الرجال مسلمون بالفطرة يمتازون بالجد والاستقامة”.
كما أثنى على أيضا الرحالة جرانجيه على الجامع الأزهر فكتب عنه قائلا:”ففي القاهرة كلية عظيمة اسمها الأزهر يدرس فيها المنطق والتاريخ والفلك والمذاهب الإسلامية الأربعة ورؤساء هذه المذاهب لهم الهيمنة والنفوذ في الأزهر.
ورغم أن الأزهر كان يخضع للسطان العثماني إلا أنه لا استقلاله في الإدارة كما أشار الرحالة الفرنسيين إلى وظيفة مفتي المذاهب الأربعة المالكية والشوافع والأحناف والحنابلة وكذلك وصفوا أروقة الأزهر وهي أماكن تلقي الدروس.
كما كان هناك سكن يصؤف عليه أهل الخير من طعام وكساء لخدمة الطلاب الذين يتلقون العلم من جميع البلاد الإسلامية من المغاربة والشام وأيضا هناك رواق يدرس فيه العميان.
استطاع العلماء ورجال الدين الإسلامي أن يلعبوا دور الوسيط بين الحكام والمحكومين إذ كانوا هم قادة الشعب وممثليه في مواجهة ظلم الحكام العثمانيين والمماليك وفي نفس الوقت حصلوا على ثقة الدولة العثمانية واحترام الحكام لهم.
