لم يقف جمال عبدالناصر مكتوف الأيدي وهو يبني الجيش الجديد ويعد الدولة للحرب لاستعادة سيناء واعادة فتح قناة السويس واعادة التنصر لمشروعه العربي بعد أن اصيب بنكسة يونيو 1967م.
كان يسابق الزمن وكانت الحالة النفسية للشعب والجيش في أدنى مستواها والثقة بالنفس مهتزة لهذا اتخذ عبدالناصر قراراً بفتح النار على أهداف إسرائيلية داخل سيناء لتدميرها وكانت أهم أهداف هذه الحرب التي بدأت في يوليو 1967م ما يلي:
توجيه رسالة للعدو الاسرائيلي بأن مصر لم تستلم وأن الهزيمة في معركة عسكرية محدودة لا يعني هزيمة الإدارة العربية وان مصر قررت القتال من أجل تحرير اراضيها من الاحتلال.
رفع الروح المعنوية للشعب والجيش بعد اهتزاز هذه الثقة في أعقاب الهزيمة العسكرية واثبات قدرة المقاتل المصري على القتال واحداث خسائر بالعدو الاسرائيلي .
هدم اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر بتوجيه ضربات في عمق اسرائيا واهدافها الاستراتيجية والعسكرية كما حدث في عملية ميناء ايلات وهذه العملية افقدت اسرائيل توازنها النفسي وحملتها اعباء عسكرية كبيرة في بناء مواقعها الدفاعية كما حدث في بناء خط بارليف لحماية جنودها من الهجمات الفدائية المصرية.
