يعتبر محمد علي باشا وبحق مؤسس مشروع النهضة الحديثة في مصر فقد استخدم كل الطرق الحديثة لتعليم الانسان المصري لخدمة المشروع العلوي والبعثات الاجنبية والخبراء الأجانب والمدارس العالية والتجهيزية والخصوصية والمدارس العسكرية والمشاة والمدفعية والبحرية والهندسة والطب وغيرها.
انطلق محمد علي بنهضته على الأسس العلمية الأوروبية ووضع التعليم الديني جانبا لأنه لا يساعد على بناء الدولة قدر قوته ببناء الانسان مع ان طلاب الازهر كانوا هم عماد مدارسه العليا ولم يصطدم محمد علي بالمؤسسة التعليمية الدينية بل تركها تستمر بمسيرتها.
اصبح التعليم بمصر محصورا بين نوعين من التغليم اولهما التعليم المدني والثاني التعليم الديني فاصبجت مصر تسير بعقليتين عقلية ذوي العمائم وعقلية الأفندية ذوي الطرابيش.
استمر سعيد واسماعيل حكام مصر في دفع وترقيو التعليم والتوسع واستمرار بناء المدارس المصرية كانت اهدافهم ترقية الشعب وخلق شعب متعلم يستطيع بناء الدولة المصرية ويشارك في الفنون والآداب والعمارة والزراعة والصناعة ويدخلون سوق المنافسة مع الدول الغربية.
