ينتشر أقباط مصر على طول وادي النيل ومعظمهم يسكن الصعيد في قرى مسيحية وهم ينحدرون من سلالة الفراعنة العظام ولكنهم اختلطوا بالفرس والرومان واليونان وتبادلوا الزواج معهم.
اكتست ملامحهم شكلا جديدا عن الفراعنة نتيجة للزواج بجنسيات أخرى والأقباط يحافظون على المذهب الارثوذكسي.
كان أقباط مصر إبان العصر العثماني يمثلون أقلية متميزة تعيش في نطاق أوضاع وتقاليظ شكلية خاصة مثل لبس زي معين او اتخاذ لون معين للعمامة وكانت تلك سمة من سمات العصور الوسطى وانضم الأقباط بهذه التشكليات المسيحيين من الشام والأروام الذين يعيشون بالقاهرة.
ورغم هذا التميز الغريب فإن الأقباط عاشوا في مصر في ظل الحكم العثماني أفرادا وجماهات يمارسون نشاطهم في الزراعة والحرف والتجارة مثل المسلمين واحتكر الأقباط حرفا معينة مثل الصرافة والحسابات فكان لكل تاجر محاسب قبطي يمسك الدفاتر الخاصة بالدخل والمصرف.
كان المماليك الكبار يعينون لحساباتهم ومزارعهم ومتاجرهم محاسب قبطي وقد حصل هؤلاء المحاسبين من الاقباط على دخول عالية نتيجة جهودهم.
تضخمت ثروات قلة من الأقباط وصاروا من كبتر الأغنياء المشهورين وكانوا مع الاثرياء من التجار والعلماء وعرفوا فيما بعد بطبقة البرجوازية.
