عندما شكل يوسف وهبة الوزارة في 21 نوفمبر 1919 كانت مصر ثائرة ضد تشكيل أي وزارة تحت الحماية البريطانية وضد وجود سعد ورفاقه في المنفر ولعبت بريطانيا هذه اللعبة حتى يعترض المسلمون على وجود رئيس وزراء مسيحي فيؤدي ذلك إلى تمزيق الوحدة الوطنية.
لكن الاعتراض جاء من الأقباط عندما اجتمع القمص باسيليوس وكيل البرطيركية مع آلاف من الأقباط وارسلوا برقية احتجاج إلى يوسف وهبه وطالبوه بالاستقالة ومقاطعة اي مفاوضات بلجنة ملنر القادمة إلى مصر.
الوطنية ديننا والاستقلال حياتنا
اشتمل الاحتجاج على اعلان أقباط مصر أن يوسف باشا لا يمثل الأقباط وانهم يتبرأون منه و ستيوت بك جنا العديد من المقالات يهاجن فيها رئيس الوزراء القبطي بعنوان “الوطنية ديننا والاستقلال حياتنا”.
الكنيسة المرقسية
كان رد المسلمين على موقف الأقباط الوطني بأن توجه عبدالرحمت فهمي زعيم العمل السري في ثورة 1919 ومعه وفد من المسلمين إلى الكنيسة المرقسية، وقد حاول عريان يوسف اغتيال رئيس الوزراء وحكم عليه بالسجن عشر سنوات.
