تعتبر الثورة العرابية حركة وطنية انبعث من الجيش والشعب المصري في أواخر القرن التاسع عشر فقد ثار الوطنيون بسبب تدخل الأجانب في شئون مصر وفساد الحكام واستبدادهم والأزمة المالية والاستدانة.
ولد أحمد عرابي مفجر الثورة العرابية في قرية هرية رزنة، في محافظة الشرقية وهو أول فلاح مصري يواجه حاكم مصر المستبد وكان والده شيخ البلد في هذه القرية.
تعلم عرابي، في كتاب القرية وترقى إلى رتبة عريف ورقيب ولم يمر وقت طويا حتى رقي إلى درجة ضابط ووصل إلى مرتبة عقيد، بسرعة كبيرة.
كان عرابي، أول فلاح مصري يصل لهذه الرتبة وكان ذات علاقة طيبة بحاكم مصر سعيد باشا لحبه للمصريين وكان يدافع عن الفلاحين في الجيش المصري ضد ظلم الشراكسة الضباط الأجانب وظلم الضرائب على الفلاحين.
حدثت الثورة العرابية بسبب اسراف الخديوي اسماعيل في الاستدانة حتى بلغت الديون ٩١ مليون جنيه عام ١٨٧٥م، وادت إلى زيادة الضرائب على الفلاحين مما أدى لهروب الفلاحين من قراهم.
بالاضافة إلى التدخل الأجنبي في شئون مصر لاستيفاء الدين وتسابقت انجلترا وفرنسا على التدخل في شئون مصر بعد افتتاح قناة السويس وارسلت انجلترا لجنة كييف لدراسة أحوال مصر المالية.