إن مقدمات الحرب العالمية الثانية ما هي في الواقع إلا نتائج الحرب العالمية الأولى وما ترتب عليها من ظهور الدكتاتوريات الجديدة في إيطاليا وألمانيا.
جاءت الأزمة الاقتصادية وما ترتب عليها من أزمات أدت إلى الفوضى الدولية الشاملة وأصبح الأمن الجماعي في مرحلة خطرة بينما كانت هناك الأزمات الدواية تتزامن مع هذه الأزمات مقدمات للحرب العالمية الثانية.
لكن هذه المقدمات كانت تجري على قدم وساق داخل أوروبا وبالتحديد بين الأقطاب الأربعة ألمانيا وإيطاليا كطرف وإنجلترا وفرنسا كطرف آخر وكانت الاستعدادات سواء المعلنة أو المخفية من التسلح أو الدبلوماسية أو التربيطات الدولية أو التجهيز لتحقيق الأهداف سواء المعلنة أو الأهداف غير المعلنة.
لقد كانت التسابق على التسلح نتيجة حتمية للأوضاه الدولية المقبلة على أوروبا وعلى العالم في الفترة القادمة وكان التسابق سببا من أسباب التوتر الدولي أيضا.
فاعتبارا من عام ١٩٣٦م، وضعت الدول الأوروبيى مسألة التسلح وإمكانيات السياسة الدولية على رأس جدول الأعمال اذا كانت الدول الكبرى تعتبر التسلح من الأهمية الاستراتيجية للدول.
اقرأ أيضا