هل تفسد المرأة حياة غيرها من النساء؟

هل تفسد المرأة حياة غيرها من النساء؟
النساء
https://www.sba7egypt.com/?p=218249
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يقال أن المرأة هي العدو الأول لنفسها ويقال أيضاً المرأة هي عدو المرأة فهل بالفعل تعادي المرأة نفسها وهل تتسبب المرأة في افساد حياة غيرها من النساء بواقع الغيرة، وعلى سبيل المثال الفتيات سُهيلة نصر، سَما محمود، رُقيَّة محمد، فريدة عمرو، وهن 4 فتياتٍ من كليّة إعلام MSA. ��

استوحت فكرة مشروعهن من جملة “المرأة عدوَّة المرأة“لقد قمن بالبحث ووجدن أنَّ هذه الجملة اتفقت عليها جميع الثقافات وليست العربية فقط، ولكن للأسف مُنتشرة في الوطن العربيّ بكثرة، ولا يوجد حملات توعية للنساء عن أضرار هذه الظاهرة، والمؤلم أنّها تُؤخَذ بسخريَّة وكأسلوب مُضحِك فنجد برامج مثل (نَفسَنة) ومسلسل (كيد النِّسا).

قدمن الفتيات عنواناً للمشكلة وهو Internalized Misogyny وتعني كراهية المرأة للمرأة، وتأتي في عِدَّة مواقف، مثل علاقة المرأة بحماتها، والغيرة في العمل، وأيضاً اتهام المرأة للمرأة على كونها سبب التحرُّش، والضغط عليها لكيلا تكون عانس، واتهامها بالانحراف في حالة الطلاق.

ومن أهمِّ النقاط التي قامت الفتيات بالتركيز عليها، وهي النقطة التكثر جدالاً هو كَوْن الأمّ نفسها عدوَّة لابنتها في تفضيل أخيها عليها، وإجبارها الدائم للخضوع له والشعور بالدونيَّة.

كما لفتت الفتيات في فكرة مشروعهن أيضاً على إجبار الأمّ ابنتَها على استمرار الزَّواج مع علمها أنّها تتعرّض للعنف الأُسَريّ والمعاملة السَّيِّئة، والخِتان حيث تكون الأمّ هي السّبب وراءه، ومواضيع كثيرة أخرى قد تمَّت تناولها في المشروع.

قدم الفتيات مشروعهن في ورقة بحثية تكونت من 380 صفحة وأكثر من 100 مصدر علميّ لإثبات المشكلة، وتمَّ تسليمه لجامعة MSA وجامعة Bedfordshire في بريطانيا، وحصل الجزء النظريّ من المشروع على امتياز، وهن الآن يعملن على الجزء العمليّ والذي يحتوي على إعلانات تلفزيون، راديو، علاقات عامَّة والتي تمت بالفعل في يوم المرأة العالمي، وقمن بالاحتفال به في الجامعة مع الفتيات، وأخيراً عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي.

 

إقرأ أيضا