ميس فنانة سورية تعبر عن المرأة بالألوان

ميس فنانة سورية تعبر عن المرأة بالألوان
ميس مصطفى
https://www.sba7egypt.com/?p=211968
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

الألوان أعادت روحها إلى الحياة الممزوجة بالأمل، ذلك الأمل الذي خرج من أنفاس الحرب لكي يعيش ويرى النور، فجعلت المرأة هي مرآة اهتمامها وموطن فرشاتها، الفنانة التشكيلية ميس مصطفى، نجمة جديدة تسطع في فضاء الفن التشكيلي بسوريا.

 

بدأت موهبة ميس مصطفى، في الرسم منذ الطفولة كانتت ترسم على كل شيء أمامها واستمر حب الرسم معها مرافقها حيثما تكون إذ تجد فيه الراحة النفسية من ضغوطات الحياة.

 

ابتعدت ميس مصطفى، عن الرسم فترة بسبب ظروف مرض صعبة مرت بها وزواجها وإنجاب الأطفال، كما أن الرسم ليس وحده صديقها فهي لديها اهتمامات متعددة في المطالعة فهي تحب كتب علم الاجتماع والروايات الملهمة ويعجبها الأدب الروسي الذي يحمل أفكاراً مهمة وأدباء عظام مثل تولستوي و ديستويفسكي وتحب الموسيقى جداً، وشغل الكروشية وتستغل هذه الموهبة لصنع كنزات شتوية وشالات لعائلتها.

 

تهوى ميس مصطفى، الزراعة وتقول ل”صباح مصر” أن منظر الورود المتدلية على شرفتها يبهجها، وتحب تعلم اللغات إذ تتحدث الروسية والإنجليزية والإسبانية.

 

تحدثت ميس مصطفى، عن عودتها للرسم إذ قالت:

“عدت للرسم والالوان بعد ان كبر بناتي قليلا رسمت بكل الخامات الرصاص الفحم الحبر الناشف الزيتي،
أحب الالوان الزيتية لها خصوصية ملكية تميزها

طورت موهبتي من خلال الممارسة والإطلاع على تجارب الفنانين الأخرين المحليين والعالميين وقراءة الكتب الفنية والاستفادة من النت واليوتيوب”.

 

شاركت ميس مصطفى، في الكثير من المعارض داخل وخارج سوريا، فقد عرضت لوحاتها في مصر ولبنان وكندا، وشاركت في مجلة خاصة برسوم الأطفال،

الرسم كان ومازال الموهبة الاقرب لقلبها لم يكن هدفها الربح المادي من خلفه ثم بدأ الناس يطلبون منها لوحات على طلبهم فكانت ترسمها بمقابل مادي ويفرحون بها وكان هذا الشيء يسعدها ويشجعها للمزيد.

 

تعتبر ميس مصطفى، أن الرسم هو انتقال من الواقع إلى واقع موازي ساحر حيث لا شيء فيه إلا التوافق الروحي والطواف حول محراب الصدق، وتضيف، حين ارسم اضع السماعات على اذني واشغل الموسيقى فانفصل عن الواقع وادخل في حالة تشبه التأمل الروحي والصلاة.

 

ترى ميس مصطفى، أن الفن التشكيلي في سورية اصيل فسورية كانت منذ الازل بلد الحضارة والعمران والفنون وترى نفسها فينيقية ابنة البحر والابجدية رسخت فيها عشق الهدوء والطبيعة والتعبير عنها في لوحاتها.

 

تقول ميس مصطفى، أنه خلال الحرب السورية ضد الارهاب، ازدهرت المعارض الفنية فالرسم هو التعبير عن النفس والسلاح الاقوى في مواجهة الارهاب والتطرف.

 

تعبر ميس مصطفى، في لوحاتها عن مشاهد مختلفة من الواقع فقد رسمت الام المكلومة التي تنتظر ولدها ورسمت الحب و عناق العشاق ورسمت الطبيعة بما تحمله من جمال ورسمت الخيول العربي وتعددت مواضيع لوحاتها وافكارها فهي ترسم الشيء المؤثر بها، وعن أمنياتها قالت: ” احلامي المستقبلية تتلخص بوطن امن اطور فيه موهبتي واصقلها”.

إقرأ أيضا