انتشرت الطرق الصوفية التي جاء بها العرب إلى أفريقيا مثل الطريقة القادرية التي انتشرت في السودان الغربي وكان لها اتباعها من الفقهاء والمريدين من السنغال إلى مصب نهر النيجر.
كذلك انتشرت الطريقة التيجانية والتي انتشر اتباعها في حوض السنغال وتمبكتو وقد انتشرت هذه الطرق أيضا فب شرق القارة ولعبت دورا هاما في مقاومة الاستعمار الغربي كالحركة السنوسية لمقاومة الاستعمار الايطالي في ليبيا وحركة الحاج عمر التيجاني زعيم السودان في القرن التاسع عشر.
يرتبط انتشار الصوفية في أفريقيا بالأثر الديني وقيام الحركات الاصلاحية في شرق القارة وغربها وقد تبلورت جهود المصلحين وأتباعهم في مجالين مجال الوعظ والإرشاد والتأليف ومجال الجهاد الديني ضد الاستعمار.
كان من ابرز النتائج الاقتصادية للهجرات العربية إلى افريقيا ازدهار العلاقات التجارية بين الساحل والأقاليم الداخلية وادخال الكثير من المحاصيل الزراعية التي جاء بها العرب إلى أفريقيا.
إدخل العرب زراعة القصب والسمسم والتوابل والمطاط وغير ذلك من المحاصيل الزراعية النقدية في ساحل أفريقيا الشرقي وقد ترتب على الزراعة البدائية والمبادلات العينية إلى الاقتصاد النقدي هذا بالاضافة إلى تغيير أسلوب المبادلة العينية عن طريق ادخال العملات النقدية في المعاملات التجارية.
اقرأ أيضا
