كان طبيعيا ان تصطدم الاطماع الاستعمارية الفرنسية بأطماع الدول الاستعمارية الأخرى فبريطانيت كان يهمها حماية خطوطها الملاحية الدولية ويهمها كذلك المشاركة في استغلال الثروات المغربية.
ومن ناحية أخرى فإن تسلط فرنسا على المغرب يهدد مصالح أسبانيا التي كانت تحتل أقليم طنجة وهو من الاراضي المغربية منذ القرن السادس عشر ولقد اصطدمت فرنسا بمصالح الرأسمالية الألمانية التي كانت تطمع هي الأخرى في احتلال المغرب لاهميته الاستراتيجية وثرواته الغنية.
ومن جانب أخر فإن مصلحة بريطانيا الأساسية في المغرب هي عدم السماح لأي دولة كبرى بالسيطرة على الشاطئ الشمالي للمغرب المواجه لقاعدتها البحرية في جبل طارق.
يضاف إلى ذلك أن بريطانيا كانت تعتبر أن سيطرتها على مصر دون منازع هو أمر حيوي لا يمكن التساهل فيه وهكذا وجدت الدولتان انهما أمام معادلة بسيطة على الأقل من الناحية النظريو فالمسألة المغربية حيويه بالنسبة لفرنسا وثانوية بالنسبة لبريطانيا.
وعلى العكس فإن المسألة المصرية حيوية بالنسبة لبريطانيا وثانوية بالنسبة لفرنسا ولهذا فكان لابد من التوصل إلى اتفاق بين الطرفين على حل يكون مرضيا لكليهما ويكون مضمون هذا الاتفاق تعهد فرنسا بألا تعرقل تدابير بريطانيا في نصر مقابل اعتراف بريطانيا بحق فرنسا في بسط نفوذها وسيطرتها على المغرب.
اقرأ أيضا
