ما هي قصة سيدة البلاط الأرستقراطية ؟

تعد جيرترود لوثيان بل، من أهم الشخصيات البريطانية التي أسهمت بفعالية في صنع الخريطة السياسية والجغرافية للمنطقه العربية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى وفي تطبيقها معاهدو سايكس بيكو.

السيرة الذاتية ل جيرترود بل

ولدت جيرترود بل، في عائلة بريطانية ارستقراطية في الرابع والعشرين من يوليو 1868م، بعد أن أتمت تعليمها المدرسي في لندن التحقت بجامعة أكسفورد لدراسة التاريخ وكانت الأولى على دفعتها.

تعلمت بل اللغة الفارسية وزارت إيران عام 1892م، حيث كان عمها سفيراً في طهران ثم توجهت إلى الاهتنان بالحياة العربية وتعلم اللغة العربية فكانت زيارتها الأولى للقدس في نهاية عام 1899م، ثم توالت رحلاها في جزيرة العرب وبلاد الشام ومصر والعراق وتركيا.

ضمنت نشاطها السياسي في تقرير ضخم عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والعشائرية في بلاد التهرين خلال الفترة 1914-1920م، وتركت جيرترود أكثر من 1600 رسالة وبلغت يومياتها 16مجلداً بالإضافة إلى 7آلاف صورة.

حرصت جيرترود ،في رسائلها أن تؤرخ وتسجل كل ما حدث لها فكانت أوثق صلة مع عائلتها وأصدقائها في وطنها، تلقبت جيرترود بلسماء وصفات عديدة بين أصدقائها شيوخ العرب منها ملكة الصحراء وأم المؤمنين وأشهرها الخاتون الذي ترجمه البريطانيون إلى السيدة المبجلة وسيدة البلاط.

ووصفها الرحالة أمين الريحاني، قائلاً: ” العراقيون يسمونها الخاتون أي سيدة البلاط التي تعني بخير الدولة وازدهارها، وجدت في الآنسة “بل” موهبتين آخريين لسانها وعقلها إن مظهرها إنجليزي تماماً، طويلة ناحلة ارستقراطية الملامح، شعرها الفضي المتناسق مع لون بشرتها المائل إلى اللون الزهري.. إنهت تملك ناصية الحديث وتتحدث العربية دون لكنة تقريباً تخلصها بشيء من الإنجليزية وبإشارات من يديها زيادة في التأكيد لقد أذهلتني طاقتها وسرعة الحركة لديها”.