كان أنصار السياسة الفرنسية الاستعمارية يرون الخطر في السياسة الأوروبية الفرنسية لدرجة أن جول فيري كان يطالب بالتقارب مع ألمانيا وظلت هذه السياسة هي محور سياسة فرنسا من ناحية ومن ناحية أخرى عدم الاصطدام ببريطانيا.
حتى أن ديلكاسيه استطاع أن يسلك مسلكا أخر فقد ألف تركيبا من السياسة الاستعمارية والسياسة الأوروبية ووفق بين اتجلترا وفرنسا في الحقل السياسي.
ولكن كان على فرنسا أن توفق بين السياسة الاستعمارية والأوروبية وكان هناك اتجاهان اولهما اتجاه يحبذ السياسة الاستعمارية على السياسة الأوروبية ومن أبرز هذا الاتجاه هو جول فيري.
واتجاه أخر رأى ضرورة اتباع سياسة أووروبية في المقام الأول ومقاومة السيطرة الألمانية على القارة الأوروبية وذلك عن طريق تدعيم الحلف الفرنسي الروسي واضعاف الحلف الثلاثي والتقرب من بريطانيا.
وذلك لفك العزلة التي فرضها بسمارك على فرنسا لذا كان يحتم على فرنسا اتباع سياسة أوروبية من شأنها الخروج من هذه العزلة المفروضة ومحاولة مقاومة سيطرة ألمانيا على القارة الأوروبية هذا بالاضافة إلى إلى ضرورة تسوية قضية الالزاس واللورين وهذا الاتجاه كان من انصاره جورج كليمنصو.
اقرأ أيضا
