في أواخر القرن التاسع عشر كانت خريطة أوروبا تمثل صورة من التناقض تعطي ليس فقط لكل ذي رؤية سياسية واضحة أن هناك صدام على وشك الحدوث وانما أيضا أن هذا الصدام لا يمكت تفاديه.
لقد كان السبب الأول والرئيسي في ذلك الوضع الذي وصلت إليه أوروبا هو ظهور ألمانيا كقوة كبرى على مسرح السياسة العالمية وكان لثقل هذه القوة السياسي والاقتصادي ما جعل الدول التقليدية مثل فرنسا وبريطانيا تخشاها.
ويقول المؤرخون أن أي دراسة منطقية لفهم خريطة أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر هو أن نبدأ بالحديث عن ظهور ألمانيا كدولة اتحادية وإعلانها إمبراطورية منذ ١٨٧٠م.
ومن الحقائق التاريخية التي لا جدال فيها أن الرجل الأول الذي قامت على أكتافه صورة ألمانيا العظمى هو أتوفون بسمارك ذلك الرجل الذي ختم به القرن التاسع عشر أعظم رجالاته وعلى هذا الأساس يمكننا أن نربط تاريخ الوحكة الألمانية بتاريخ بسمارك كأول مستشار لهذه الإمبراطورية.
اقرأ أيضا