إن عداء الرومان للمسيحية لم يكن نابعاً من وضعها غير القانوني أو غير المشروع فحسب وإنما لأن الديانة الجديدة كانت تتعارض في مضمونها وفي جوهرها من المعتقدات الدينية الرومانية ذات الطابع الوثني.
تاريخ المسيحية في روما
يشهد تاريخ المسيحية في روما قيام الكثير من الحركات الشعبية ضد المسيحيين وكانت هذه الحركات تحتظي بتأييد الإمبراطور فس كثير من الأحوال بل إن بعض الأباطرة هو الذي كان يثير حفيظة الرومان ضد المسيحيين ودليل ذلك ما حدث في عهد نيرون.
صمود المسيحية ضد الاضطهاد
على الرغم من كل المحاولات المتكررة من الأباطرة الرومان للقضاء على المسيحية سواء بتعذيب أنصارها ومحاكمتهم ومصادرة أموالهم بل وإعدام الكثير منهم.
إلا إن الديانة المسيحية الجديدة قد صمدت في مواجهة هؤلاء بل وأخذت تنتش تدريجياً في صفوف الرومان مما دفع الأباطرة الرومان إلى إعلان فشلهم والإعتراف بالديانة المسيحية ديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية وقد جاء ذلك بصورة تدريجية.
اعتراف جالير بالديانة المسيحية
أصدر الإمبراطور جالير منشورا اعترف فيه بالديانة المسيحية في الشرق ويدعو إلى التسامح مع أتباعها بشرط ألا تعكر صفو النظام العام ولكن الإمبراطور مكسميان رفض تطبيق هذا المنشور على الولايات الخاضعة لإدارته ومنها مصر وسوريا.
