الزواج في القانون الروماني وتأثير المسيحية عليه

الزواج في القانون الروماني وتأثير المسيحية عليه
الزواج في القانون الروماني وتأثير المسيحية عليه
https://www.sba7egypt.com/?p=232245
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

في بداية الأمر لم يكن هناك أي قيود على الطلاق حيث أجاز القانون الروماني القديم لكل من الزوجين استعمال حقه في الطلاق متى شاء دون اللجوء إلى القضاء وفي أواخر عهد الجمهورية وأوائل الإمبراطورية انتشر الطلاق انتشارا هائلا بين طبقات الأمة بسبب فساد الأخلاق وسوء العادات.

تأثير المسيحية على تقاليد الزواج الرومانية

تحت تأثير المسيحية كانت كان يعتبر الزواج رابطة أبدية بين الزوجين عمل الأباطرة على تقييد استعمال الحق في الطلاق وذلك بتحديد الأسباب المبررة للطلاق وفرض عقوبات مالية وشخصية على من يطلق زوجته لغير هذه الأسباب.

من هذه العقوبات مثلاً ما قرره قسطنطين من تحريم الزواج ثانية على الرجل المطلق لزوجته وهذه القيود وغيرها قد حدث كثيراً من استعمال الطلاق إلا أنها لم تلغيه نهائياً.

عادات وتقاليد الرومان

حيث كانت العادات والتقاليد المتأصلة في نفوس الرومان أقوى من هذه العقوبات ومن ثم بقى الطلاق شائعاً وظل منوطاً بإرادة الزوجين دون حاجة لحكم قضائي وكان الرومان يعتبرونه عملاً خاصاً لا دخل للحكومة فيه.

ظهر أثر المسيحية في التخفيف من سلطة رب الأسرة وقوتها حيث لم تعد تقوم على أساس القوة وإنما على أساس البر والرحمة كما أنها أصبحت غير مطلقة وغنما أصبحت تمثل واجباً بالحماية والمساعدة.

فحرم على رب الأسرة أن ينبذ مولوداً له كما حرم عليه بيع أولاده أو قتلهم مع ترك حق التأديب على البسيط للأب على ابنه.

 

إقرأ أيضا