لقد أثرت المسيحية في مجال القانون الخاص فأثرت في نظام الأسرة من حيث الزواج والطلاق والسلجة الأبوية والتبني كما أثرت في نظام الرق ونظام الالتزامات من حيث مبدأ سلطات الإدارة ونظام الفوائد.
نظام الأسرة
يظهر تأثير المسيحية في نظام الأسرة بوضوح في مجال الأحوال الشخصية نظراً لاتصال نظمها اتصالا وثيقا بالعقيدة والدين.
الزواج في القانون الكنسي
استحدثت الديانة المسيحية موانع قانونية جديدة للزواج ومن هذه الموانع ما يقوم على الأسس العقائدية مثل تحريم الزواج بين المسيحيين واليهود ومنها ما يقوم فكرة القرابة الروحية مثل تحريم الزواج بين الفتاة والرجل الذي يتولى تعميدها لأنه يعد الأب الروحي لها.
الزواج في القانون الروماني
كان القانون الروماني في بادئ الأمر يشجع على الزواج لأنه كان يرى ان الأسرة هدفاً من أهدافه الرئيسية لذا فقد أصدر الإمبراطور أغسطس قوانين تحارب الإعراض عن الزواج منها القانون الذي يحرم الرجل غير المتزوج إذا كان سنه بين الخامسة والعشرين والستين.
والمرأة غير المتزوجة أيضاً إذا كان سنها بين العشرين والخمسين فكان يحرمهم من بعض الوصايا في حالة ثبوت عدم وجود عذر يمنعها من الزواج وكانت تسمى هذه القوانين بالقوانين المسقطة.
وتحت تأثير المسيحية التي تدعو إلى الرهبنة باعتبارها فضيلة من الفضائل قرر الإمبراطور قسطنطين إلغاء هذه القوانين عام 320م.
