لم يكن هناك شك بعد ضم النمسا أن الخطوة التالية لهتلر ستكون في تشيكوسلوفاكيا وذلك لأن هتلر منذ شبابه كان يكره التشيك ويكره سيطرتهم على الألمان.
وكان هتلر، دائما يرى أن تشيكوسلوفاكيا من الآثار التي خلفتها معاهدة فرساي وضمت فيها أجناسا مختلفة غير متجانسة لتخلق دولة كان أهم هذه الأجناس نحو ثلاثة ملايين ونصف من الألمان.
وما أن أصبح هتلر مستشاراً لألمانيا حتى ألف ألمان السوديت “ألمان تشيكوسلوفاكيا” الحزب النازي التشيكي وأخذ هذا الحزب يتلقى معونة سرية من وزارة الخارجية الألمانية ووطد الحزب صلته بزعيم ألمانيا أودلف هتلر.
كان يرى فيه رمز العزة والكرامة والمشاعر الوطنية في العودة إلى الوطن الأم ألمانيا وقد قامت مظاهرات في مدن تشيكوسلوفاكيا المختلفة هاتفات بالوحدة مع ألمانيا وحياة الفوهور هتلر.
لم يكن هتلر أقل من تلك الاقلية الألمانية حماسة ولا وطنية وقد رأينا كيف وضح لقادمة في الاجتماع الهام الذي عقده في الخامس من نوفمبر ١٩٣٧م خططه وأهمية البدء بالنمسا وتشيكوسلوفاكيا.
اقرأ أيضا
