كان هتلر متأكد من أن انجلترا لن تتدخل في المسألة التشيكية خاصة أنها ارسلت في ٣ أغسطس بعثة إلى الحكومة التشيكية تطالبها بضرورة ٱجابة مطالب هتلر كاملة وكذلك كان نفس التأكد تجاه فرنسا التي كان متأكدا أنها مادامت لا تحظى بمشاركة انجلترا لها فلن تجرؤ على الدخول معه في حرب.
اما الاتحاد السوفيتي فلم يكن في إمكانه تقديم أية معونة لتشيكوسلوفاكيا إلا عن طريق بولندا أو رومانيا وكلتاهما لن تسمخا بهذا المرور لخشيتهما من مطامع الاتحاد السوفيتي.
بل أن بولندا كانت تطمع في قطعة الأراضي التشيكية وكذلك المجر التي تطالب بإقليم سلوفاكيا الذي اقتطع منها بمقتضى معاهدة فرساي وقد قال هتلر للوصي على العرش المجري إن كل من يريظ الجلوس على مائدة الوليمة عليه أن يساعد على الأقل في الطبخ.
وفي السابع من سبتمبر ١٩٣٨ قطعت المفاوضات الدائرو بين زعيم الحزب النازي التشيكي والرئيس التشيكي بقصد إجابة مكالب ألمان السوديت وتوتر الموقف.
استعد العالم كله لاعلان ألمانيا الحرب على تشيكوسلوفاكيا وتوقعوا أن يعلن هتلر ذلك في خطاب ألقاه في سبتمبر١٩٣٨ ولكن هتلر لم يعلن في خطابه أي شيء مطلقا وكل ما طلبه من الحكومة التشيكية العدل والانصاف في معاملتها للألمان السوديت.
اقرأ أيضا
