كيف استغلت الدولة العثمانية المسيحيين؟

كيف استغلت الدولة العثمانية المسيحيين؟
كيف استغلت الدولة العثمانية المسيحيين؟
https://www.sba7egypt.com/?p=276771
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

وصف الدكتور عبدالعزيز الشناوي في دفاعاته عن الدولة العثمانية في كتابه دولة إسلامية مفترى عليها الذي نشره عام 1980م، بسبع خصائص هي أنها دولة عسكرية وعنصرية ودينية وطبقية واقطاعية واستبدادية ووافق على أنها دولة حريم وخصيان.

 

توريث الجهل في الدولة العثمانية

اعتبرت الدولة العثمانية أنها دولة عسكرية نتيجة للصراعات العسكرية التي خاضتها الدولة في مراحل تكوينها في القتال ضد الإمبراطورية البيزنطية وإسقاطها واحتلال القسطنطينية عام 1453م، وظل هذا الطابع العسكري مسيطراً على كل مؤسسات الدولة حتى سقوطها عام 1924م، فقد كانت كل ماليات الدولة مخصصة للجيش العثماني وكان العسكريون هم أصحاب السيطرة على الدولة بطريقة فيها استعلاء وجهل وغرور وقد ورثت الحكومات العربية هذا الجهل والغرور من الحكم العثماني.

استغلال المسيحيين وتجنيد أطفالهم للحرب

ابتكر العثمانيون في عهد أورخان بن عثمان، ضريبة الغلمان وهي الحصول سنوياً على أطفال مسيحيين تحت سن العاشرة من العائلات المسيحية ويتم عزلهم عن أسرهم وتدريبهم عسكرياً وإدخالهم الإسلام ليكونوا مدداً لا ينضب للجيش العثماني وكانوا نواة للفرقة العسكرية الرهيبة المعروفة باسم الإنكشارية بالجيش العثماني.

عاشت الفرق الإنكشارية بثكنات عسكرية ولا يسمح لهم بالزواج ويتفرغون للحرب والقتال والدولة تختار منهم موظفيها وحكامها الإداريين أما أغا الإنكشارية فكان أقوى شخصية عسكرية في البلاد وإرتبطت فرقة الإنكشارية بالطريقة الصوفية البكاتشية وكان دراويش البكتاشية يقيمون حلقات لذكر الأناشيد الدينية طلباً للنصر على الأعداء.

دراويش الفرق الإنكشارية العسكرية

كان دراويش الإنكشارية، يسيرون بمواكب رسمية بملابسهم الخضراء ويحصلون على الأموال بهذه الخزعبلات وإنتشرت الإنكشارية بسائر الولايات ومنها مصر وتدخلوا بسياسات الدولة وعندما سقطت الدولة العثمانية تحولت الفرق هذه الفرق إلى مصدر من مصادر الفوضى والسلب والنهب.

 

اقرأ أيضا